يشارك رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، في أعمال مؤتمر الأمن والسلم العالمي في مدينة ميونخ الألمانية، وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية سعد الحديثي، لـ"العربي الجديد"، إن "العبادي يأمل الحصول على أسلحة متنوعة من أجل تعزيز قدرات أجهزته العسكرية في القريب العاجل".
إلى ذلك، أكد رئيس مجلس محافظة الأنبار، صباح كرحوت، لـ"العربي الجديد"، أن "عشائر المحافظة بعد حصولها على دعم من وزارتي الدفاع والداخلية مستعدة بشكل كامل لتحرير الأنبار من مسلحي (داعش)". وأوضح أن "المباحثات التي أجراها وفد محافظة الأنبار برئاسة المحافظ صهيب الراوي، قبل أيام مع العبادي، تركزت على سبل تعزيز التعاون بين القوات الأمنية وأبناء العشائر في القضاء على (داعش) فضلاً عن مناقشة قانون الحرس الوطني الذي سينظم عمل تشكيل (الحشد الشعبي) في المحافظة".
وكان العبادي قد أكد، في محاضرة ألقاها في معهد "كوربر" في برلين، استعداد آلاف المتطوعين من أبناء العشائر في محافظة الأنبار لمحاربة تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) والقضاء عليه بعد طرده من جميع أراضي المحافظة، مضيفاً أنه تم تشكيل قوة عسكرية قوامها أربعة آلاف متطوع من عشائر الأنبار، وأن القيادة العسكرية ستقوم بتدريبهم والاشراف عليهم حتى تتمكن من دعم وإسناد الاجهزة الامنية من أجل استعادة الاراضي من "داعش".
وأضاف العبادي أن جميع القوات الامنية بمختلف أصنافها تمكنت من استعادة بعض المناطق من يد "داعش" وبعض الاماكن المحيطة بالموصل.
وأشار العبادي، إلى أن أمام حكومته بعد هزيمة "داعش" مرحلة بناء المدن التي دمرت بسبب الاشتباكات، ولذا تم تخصيص اربعمئة وأربعين مليون دولار لإعمارها في وقت قياسي من أجل إنهاء معاناة آلاف العوائل النازحة.
من جهتها، أكدت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل في كلمتها بافتتاح مؤتمر الامن والسلم العالمي في مدينة ميونخ، "وقوف بلادها مع العراق في حربه ضد الإرهاب، مضيفة أن خطر الارهاب وما يقوم به يؤثر على العالم بشكل مباشر، وقدمت ألمانيا العديد من المساعدات العسكرية واللوجستية للدول التي تحاربه بما فيها العراق".
من جهة أخرى، تعتزم جمهورية التشيك تزويد الجيش العراقي بمئة دبابة ومدرعات مستعملة لمحاربة تنظيم "داعش"، إذ قال مصدر في وزارة الدفاع العراقية في حديث لـ"العربي الجديد"، إن وزارة الدفاع التشيكية أبلغت القيادات الامنية موافقتها على تجهيز العراق بمئة دبابة نوع (T-72) مستخدمة، بالإضافة الى ناقلات أشخاص مدرعة. وأشار إلى أن قيمة العقد تقدر بعشرات الملايين من الدولارات. وأضاف المصدر أن الخبراء العراقيين قاموا في الأسبوع الماضي بإجراء اختبار على أول دفعة من ناقلات الأشخاص المدرعة.