العراق: تسوية الساعات الأخيرة تقرّب حسم منصب رئاسة البرلمان

13 سبتمبر 2018
احتمال حصر التنافس بين مرشحين (صباح أرار/فرانس برس)
+ الخط -

تعوّل الكتل السنية على حوارات الساعات الأخيرة لحسم موضوع رئاسة البرلمان، بينما أكّد برلمانيون أنّ تسوية مرتقبة ستحسم الموضوع بين متنافسين اثنين على المنصب، وسط تحذيرات من تجاوز التوقيتات الدستورية.

ومن المقرر أن يعقد البرلمان العراقي، السبت المقبل، جلسة جديدة له لاختيار رئيس له ونائبين للرئيس، وسط استمرار الخلافات الحادة بين الكتل السياسية حيال تحديد الكتلة السياسية التي لها حق تشكيل الحكومة الجديدة. 

وقالت النائب عن "كتلة الوطنية"، انتصار الجبوري، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قضية رئاسة البرلمان ليست خلافا بين الكتل السنية، بل هي منافسة شريفة، والترشيح للمنصب هو حق للجميع، لكن يبقى الأمر بالتوافق مع بقية الكتل الأخرى"، مرجحة أن "تكون هناك تسوية سياسية لحسم موضوع المرشحين".

وأكدت الجبوري أنّ "الحوارات مستمرة بين الكتل السنية، وخلال الساعات المقبلة هناك اجتماعات للتوافق لأجل تقديم شخصين فقط للمنصب"، متوقعة "حصر التنافس بين محمد الحلبوسي وأسامة النجيفي، فهما الأكثر حظوظا، ومن ثم سيكون هناك تصويت سري لترشيح أحدهما".

وأشارت إلى أنّه "في حال تم الحسم ستكون جلسة السبت موفقة وتجري بانسيابية"، مشددة على أنّ "الموقف يحتاج إلى توافق ليس بين الكتل السنية فقط، بل يجب أن تتوافق عليه الكتل الشيعية والسنية والكردية".

وتتمسّك جميع الكتل السنية بمنصب رئيس البرلمان، وتعدّه استحقاقا انتخابيا، الأمر الذي عقّد الأزمة بين جميع الأطراف، وحال من دون الوصول إلى حل.

وقالت النائب عن "تحالف القرار"، وحدة الجميلي، إنّ منصب رئيس البرلمان خاضع للتوافقات السياسية، مشددة على "أهمية الالتزام بالتوقيتات الدستورية الخاصة بانتخاب رئيس البرلمان، وكذا باقي الرئاسات، لأجل تعزيز العملية الانتخابية في البلاد".

ومن المتوقع أن تكون جلسة البرلمان ليوم السبت، في حال عقدت، جلسة مثيرة، خصوصا وأنّ الخلافات ما زالت مستمرة بين الكتل السياسية الكبرى بشأن المناصب.

من جهتها، أعلنت كتلة "التغيير" الكردية أنها لن تحضر جلسة السبت، ولن تقدم مرشحها لمنصب نائب رئيس البرلمان.

وقال عضو الكتلة، بيستون فائق، في تصريح صحافي، إنّ ""التغيير" لم تغير من موقفها حتى الآن بشأن حضور نوابها الخمسة إلى جلسة البرلمان التي ستعقد السبت"، مؤكدا أنّ "الكتلة لم تسم مرشحها لمنصب نائب رئيس البرلمان الذي هو من استحقاقنا".

وما زال التنافس قائما بين تسعة مرشحين على منصب رئيس البرلمان، وهم كل من محمد تميم، وطلال الزوبعي، وأحمد عبدالله الجبوري، وأسامة النجيفي، ومحمد الحلبوسي، وأحمد عبدالله خلف الجبوري، ورشيد العزاوي، ومحمد الخالدي، وخالد العبيدي.

دلالات