شهدت محافظة كربلاء، الواقعة 100 كلم جنوب بغداد، اليوم الجمعة، إجراءات أمنية مكثفة، شملت مداخل ومخارج المحافظة، فضلاً عن نشر نقاط تفتيش إضافية، وتنفيذ حملة تدقيق على السيارات والأشخاص، فيما أكد أعضاء بمجلس المحافظة أن هذه الإجراءات تمثل خططاً احترازية لما يُسمّى بـ"غزوة رمضان"، التي ينوي تنظيم "داعش" شنَّها على كربلاء.
وقال مصدر في شرطة محافظة كربلاء، لـ"العربي الجديد" إن القوات العراقية "عززت إجراءات الأمن عند منافذ الدخول والخروج في المحافظة، كما بدأت بحملة واسعة لتدقيق أوراق السيارات والأشخاص". وأشار إلى نشر نقاط تفتيش إضافية قرب الأسواق وأماكن تجمع المدنيين، خشية استهداف هذه المناطق بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة.
كما لفت المصدر إلى أن القيادة الأمنية في المحافظة، لم تحدد موعداً لانتهاء هذه الإجراءات، مرجّحاً أن تستمر إلى حين انتهاء موجة التفجيرات التي تشهدها البلاد.
إلى ذلك، قال المقدم بالشرطة الاتحادية، فؤاد المولى، إن قوة عراقية مشتركة، تساندها بعض فصائل مليشيات "الحشد الشعبي"، انتشرت في وقت مبكر من صباح اليوم، على طول الحدود الفاصلة بين محافظتي كربلاء والأنبار (غرب العراق)، موضحاً، لـ"العربي الجديد"، أن القوة العراقية منعت دخول الأشخاص والسيارات من هذه المناطق حتى إشعار آخر.
من جهته، أكد عضو مجلس محافظة كربلاء، محفوظ التميمي، اتخاذ الجهات الأمنية خططاً احترازية، وإجراءات أمنية خاصة، "تحسباً لأية أعمال إرهابية ضمن ما يُسمّى بـ"غزوة رمضان" مبيناً، في تصريح صحافي، أن "المحافظة تعرضت العام الماضي إلى هجوم بسيارة مفخخة، وأحبطت عدداً من الأعمال الإرهابية لتنظيم "داعش" خلال شهر رمضان".
واعتبر أن ""داعش" يحاول لفظ أنفاسه الأخيرة ضمن ما سماه بـ "غزوة رمضان" وقيامه بأعمال إرهابية في بغداد والأنبار، لتعويض الهزائم التي تعرض لها في الموصل".
وكان قد قُتل وأصيب عشرات العراقيين خلال الأيام الماضية بتفجيرات بسيارات مفخخة ضربت العاصمة العراقية بغداد، ومدينة هيت بمحافظة الأنبار، ما دفع القوات العراقية إلى اتخاذ إجراءات أمنية مشددة، تحسباً لتجدد الهجمات.