العراق: الوزراء الأكراد ينهون مقاطعتهم للحكومة

20 اغسطس 2014
المالكي ينصح العبادي بشأن الحكومة الجديدة (توماس إيمو/Getty)
+ الخط -

أعلن وزير الخارجية العراقي، هوشيار زيباري، اليوم الأربعاء، عن عودة جميع الوزراء الأكراد إلى بغداد لاستئناف عملهم مجدداً في حكومة تصريف الأعمال، ريثما يتم تشكيل الحكومة الجدديدة برئاسة رئيس الوزراء حيدر العبادي، في حين قام رئيس الوزراء السابق، نوري المالكي، بتقدمة جملة نصائح للعبادي بشأن تشكيل الحكومة.

وقال زيباري، خلال مؤتمر صحافي بثّته القناة الرسمية العراقية، إن "الوزراء الأكراد عادوا إلى بغداد جميعاً ضمن صلاحياتهم الدستورية، وسيباشرون أعمالهم الرسمية في وزاراتهم ريثما يتم تسمية الوزراء الجدد".

وكان إقليم كردستان قد قرر سحب الوزراء الأكراد من الحكومة الاتحادية، في يونيو/حزيران الماضي، احتجاجاً على تصريحات رئيس الوزراء السابق، نوري المالكي، التي اتهم فيها إقليم كردستان بأنه بات حاضنة لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

من جهته، أكد القيادي في التحالف الكردستاني، حمة أمين، عودة الوزراء الستة ومستشاري الحكومة إلى بغداد، موضحاً أن "القرار جاء بعد اجتماع للقيادات الكردية في أربيل، خلص إلى زوال سبب سحب الوزراء، وهو المالكي، وعليهم العودة مجدداً بشكل طبيعي".

في هذه الأثناء، قدّم المالكي جملة من النصائح لخلفه العبادي في خطاب تلفزيوني، بُثّ اليوم الأربعاء. وقال المالكي "أنصح الأخ العبادي باعتماد الكفاءة والنزاهة في اختيار وزرائه، وأن لا يقبل الإملاءات الخارجية من أحد".

وأضاف المالكي، "على العبادي، إذا وصل الأمر إلى حد الإملاءات المباشرة والابتزاز، أن يلجأ إلى تشكيل حكومة أغلبية سياسية، وسنقف معه"، موضحاً أن "على رئيس الحكومة الجديد الحرص على المدنيين، وعلى قوات الجيش الابتعاد عن قصف المناطق المأهولة بالسكان".

وأشاد المالكي بدول مجلس الأمن الدولي في تعاطيها مع حرب العراق ضد "داعش" ومساندتها للعراق، داعياً إلى "وضع المؤسسات الإعلامية التي تؤيد (داعش) تحت طائلة البند السابع، لأنها تعد أخطر من (داعش) والإرهابيين".

وردّ القيادي في تحالف "متحدون"، محمد العبيدي، على خطاب المالكي، بالقول "كان عليه أن ينصح نفسه بذلك قبل ثماني سنوات، فالمالكي آخر شخص يتحدث في الوطنية والإنسانية".

وأضاف العبيدي في تصريح لـ"العربي الجديد"، "هذا الرجل اعتاد الظهور على الشاشات، وخروجه المفاجئ غير دستوري، وهو يقدم نفسه كرئيس للوزراء، محاولاً التشبث بهذه الصفة أكبر قدر ممكن".