قتلت مليشيات "الحشد الشعبي"، اليوم الأربعاء، اثنين من أبناء عشيرة المحامدة، من بلدة الصقلاوية، وهما اللذان حاولا الكشف عن مصير أبنائهما المختطفين لدى المليشيات منذ معركة الفلوجة، فيما عثرت الشرطة العراقيّة على جثتي القتيلين في أحد شوارع بغداد.
وقال مسؤول في محافظة الأنبار، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الشرطة العراقيّة عثرت، اليوم، على جثتي كل من قيس هندي وخميس خلف الشيخاوي ملقاتين في أطراف العاصمة بغداد، وسلمتهما بدورها إلى الطب العدلي، وتم إبلاغ ذويهما بذلك وإمكان استلام جثتيهما من الدائرة"، مشيرا إلى أنّ "الجثتين بدت عليهما آثار طلقات نارية".
وأوضح المسؤول نفسه أنّ "المغدورين كانا قد حاولا التوسط ومساومة الحشد الشعبي من أجل الكشف عن مصير أبنائهما الذين اختطفتهم المليشيات من الصقلاوية، وإطلاق سراحهم مقابل فدية ماليّة"، مبيناً أنّ "المليشيات رفضت تسليمهما، ومن ثم قتلتهما وألقت جثتيهما في أحد شوارع بغداد".
يشار إلى أنّ مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، زيد رعد الحسين، كان قد أعلن، في وقت سابق، عن امتلاك الأمم المتحدة "تقارير محزنة وذات مصداقيّة عن تعرض عراقيين فارين من مدينة الفلوجة لانتهاكات من قبل مليشيات الحشد الشعبي"، فيما أشار إلى أن بين يديه أنباء عن حالات إعدام.