وقال أحد قادة البشمركة بمحور الكوير – مخمور، نجاة علي، في تصريح صحافي، إن قوات البشمركة شنت ابتداء من فجر اليوم الأحد 14 آب/أغسطس، هجمات عدة عبر محوري الخازر والكوير، ضد مواقع "تنظيم داعش"، تمكنت خلالها من السيطرة على مواقع "استراتيجية".
ووفر طيران التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، دعماً جوياً لهجوم البشمركة، وهو ما مكن المهاجمين من طرد "داعش" من 9 قرى، من مجموع 11 قرية، كانت تتضمنها خطة الهجوم، والذي أشرف عليه القائد الأعلى للبشمركة، مسعود البرزاني مباشرة.
وأضاف نجاة علي أن عدد قتلى "داعش" كبير، ولم يتم إحصاؤهم، لكن أحصيت نحو 40 جثة، بيد قوات البشمركة في محور الكوير – مخمور، جنوب أربيل. وكان قائد الوحدات الخاصة في البشمركة، منصور البرزاني، قد صرح في وقت سابق من اليوم، أن "داعش" تكبد أكثر من 120 قتيلاً وعدداً من الجرحى، في معارك اليوم.
وأرادت قوات البشمركة دفع مسلحي "داعش" إلى داخل مدينة الموصل أكثر، وطردهم من ضواحيها الشرقية وجنوب الشرقي، في وقت تتحرك القوات العراقية من محاور جنوب الموصل. وبحسب تصريحات مسؤولي البشمركة، فإن ثلاثة من عناصرهم قتلوا، إضافة إلى مقتل مصور صحافي وإصابة ثلاثة إعلاميين آخرين، أحدهم يعمل مراسلاً لوسيلة إعلامية أجنبية.
ويأتي هجوم قوات البشمركة بعد انقضاء ساعات من اجتماع أمني، شارك فيه رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني، ومستشار الأمن الوطني العراقي فالح الفياض، ومبعوث الرئيس الأميركي، السفير مكغورك بمدينة أربيل، جرت خلاله مناقشة معركة الموصل.
أما غرب بغداد على الحدود العراقية الأردنية، فأعلنت مصادر أمنية ومحلية عراقية، أن ستة من مسلحي "مليشيا حزب الله" العراقية، لقوا مصرعهم بانفجار وقع صباح الأحد، استهدف مركبة تقلهم قرب مدينة الرطبة، جنوب غرب مدينة الرمادي، العاصمة المحلية للأنبار، كبرى محافظات العراق.
وقال مسؤول بقوات حرس الحدود العراقية المنطقة الثانية، لـ"العربي الجديد": "إن لغماً أرضياً انفجر على عجلة نقل تابعة لمليشيا حزب الله، خلال مرورها على طريق صحراوي يبعد نحو 12 كم عن مركز مدينة الرطبة، أدى إلى مصرع جميع من كان على متنها وعددهم ستة"، مؤكداً أن من بين القتلى نجل مسؤول محلي في محافظة كربلاء.
ووفقا للمسؤول ذاته، فإن التفجير وقع عند مدخل المدينة صباح اليوم الأحد، في ثاني حادث من نوعه، في غضون أقل من يومين.
وتمكنت القوات العراقية و"مليشيات الحشد" من السيطرة على مدينة الرطبة (400 كم غرب بغداد)، بعد معارك قصيرة مع "تنظيم داعش"، فيما أكدت مصادر محلية داخل مدينة الرطبة، أن قوات عمليات البادية والجزيرة بالجيش العراقي، المسؤولة عن تلك المنطقة، تحاول التكتم على الحادث بسبب إعلان سابق لها، تحدثت فيه عن انسحاب "المليشيات" من المدينة وعودتها إلى بغداد، وهو ما سيضعها والحكومة على حد سواء في حرج كبير، خاصة بالنسبة للجانب الأردني، والذي يشعر بانزعاج وقلق من وجود مثل تلك المليشيا على مقربة من حدوده الدولية مع العراق.
وتنتشر "مليشيا حزب الله" البالغ تعدادها قرابة 6 الآف مقاتل في مناطق عدة من البلاد، ومؤخراً انتشرت على مقربة من الحدود مع السعودية والأردن، عند بلدتي النخيب والرطبة بمحافظة الأنبار، وتتحرك المليشيا كباقي فصائل ما تعرف بـ"الحشد الشعبي"، تحت غطاء قوات الجيش النظامية.