وقال عضو القيادة في العشائر المتصديّة للتنظيم، عمّار العيساوي لـ"العربي الجديد"، إنّ "داعش يدافع دفاعاً مستميتاً عن مدينة الرمادي، وأنّ خطوطه الدفاعيّة صعبة الاقتحام"، مبيناً أنّ "القوات المقاتلة، كانت قد هاجمت المدينة من محورها الشمالي فقط، فيما وسّعت من دائرة الهجوم لتشمل المحورين الشرقي والغربي للمدينة لإرباك خطوط دفاع داعش".
وأشار إلى أنّ "القوات استطاعت دخول منطقتي الملعب الأولمبي والسبعة كيلو غربي المدينة، وهي الآن تقترب من مركز الرمادي"، مبيناً أنّ "القوات المقاتلة تنسّق مع طيران التحالف لفتح الطريق لدخول مركز الرمادي".
كما أوضح أنّ "الطيران ينفّذ ضربات تكتيكيّة على خطوط صدّ التنظيم، فيما تحاول القوات المقاتلة اختراقها"، مؤكّداً أنّ "المعركة مع التنظيم ليست بسيطة، وأنّ (داعش) لديه من التخطيط والعدّة والعدد، ما يحتم علينا التأنّي في المعارك، ورسم وتحديث الخطط وفق المعطيات الميدانية لتجنب وقوع خسائر كبيرة في صفوفنا، الأمر الذي قد يطيل من أمد المعركة".
من جهته، أكّد نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار، فالح العيساوي، أنّ "العشائر بحاجة إلى تسليح أكثر من السلاح الذي لديها الآن لتقدّم المزيد في المعركة".
وقال العيساوي لـ"العربي الجديد"، إنّ "المعركة على الرغم من صعوبتها، تجري وفق ما خطط لها، وأنّ الوقائع الميدانيّة تؤكّد إحراز تقدّم كبير للقوات المقاتلة"، مبيناً أنّ "هناك غرفة عمليات مشتركة بين القوات الأمنيّة والعشائر والجانب الأميركي، تبحث فيه الخطط العسكرية وتحديثها أولاً بأول".
كما توقّع أنّ "المعركة قد تطول، لكن إطالتها هو بسبب تجنّب وقوع خسائر كبيرة في صفوف القوات المقاتلة"، مؤكّداً "وجود دور كبير لطيران التحالف الدولي في المعركة، وأنّه ينفّذ ضربات دقيقة ويفتح الطريق أمام القوات المقاتلة".
وأشار إلى أنّ "جميع أهالي الأنبار بعشائرها ومسؤوليها وحكومتها المحليّة، مجمعون ومتفقون على أهمية وجود التحالف في المعركة، ومتمسكون بوجوده".
كذلك، أكّد أن "الحاجة لتسليح أكثر لأبناء عشائر المحافظة"، مشيراً إلى أن "السلاح الذي لديهم غير كافٍ، وهناك فصائل عشائرية أنهت تدريباتها وتنتظر التسليح للانضمام إلى المعركة".
يُذكر أنّ قادة التحالف الوطني الحاكم في العراق، وقادة مليشيا "الحشد الشعبي" حاولا عرقلة معركة تحرير الأنبار، من خلال الدخول في التحالف الرباعي، ومحاولة إقناع روسيا بتنفيذ ضربات جويّة ضد "داعش" في العراق.
اقرأ أيضاً: الجيش والعشائر يتقدمان بالرمادي ...وتنسيق عالٍ مع "التحالف الدولي"