بدأ رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، يخسر ثقة الكتل السياسية، ويفقد دعمهم السياسي.
وبعد أن اتهمته الكتل السنية بمحاولات التنصل من وعوده وتطبيق الاتفاق السياسي، يعبّر الأكراد عن قلقهم من تكرار سيناريو نوري المالكي.
وفي هذا السياق، عبّر القيادي الكردي، محمود عثمان لـ"العربي الجديد"، عن ضعف الثقة بحكومة بغداد، بعد الاجتماع الذي عقده رئيس حكومة الاقليم نيجرفان البارزاني في العاصمة"، مشيراً إلى أن "الاجتماع افتقد للشفافيّة من قبل حكومة بغداد".
وانتقد عثمان "تنصل بغداد من دفع رواتب الاقليم، خصوصاً وأنها أصبحت قانوناً شرّع في البرلمان ولا يجوز التنصل منه"، مشكّكاً بـ"صدق حديث حكومة بغداد عن إفلاسها".
وأضاف "سنتحرى الأمر هل بغداد مفلسة حقيقة، أم أنّ هناك سبب آخر غير معلن من قبلها، وعندها لكل حدث حديث".
من جهته، قال رئيس كتلة التغيير الكرديّة، هوشيار عبد الله، إنّ "حكومة العبادي لم تنفذ التزاماتها تجاه الإقليم، رغم اقترابنا من نهاية الشهر الثاني من العام الحالي"، مؤكّداً "خشية الكرد من تكرار العبادي سيناريو تأخير صرف رواتب موظفي إقليم كردستان على غرار ما فعله رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، لكن بشكل أكثر هدوءً".
وعبّر عن إنزعاج، كتلة التغيير النيابية من "عدم التزام العبادي بتطبيق الاتفاق المبرم بين الإقليم والمركز، والذي أثمر عن تمرير موازنة عام 2015، وبموجبه يتوجب على الحكومة الاتحادية إطلاق مستحقات ورواتب موظفي كردستان منذ بداية السنة الجديدة".
وأضاف "نقترب من نهاية الشهر الثاني ولم تطبق الحكومة الإتحادية التزاماتها، في حين أنّ الاقليم ملتزم بضخ النفط وفقاً للاتفاق المبرم مع المركز"، موضحاً أن "الحكومة الاتحادية تمتنع عن صرف مستحقات الإقليم بذريعة عدم وجود سيولة نقدية لديها، فيما يتم صرف مستحقات بقية المحافظات ومنها المناطق التي يحتلها داعش".
البشمركة تصدّ هجوماً لـ"داعش"
ميدانياً، صدّت قوات البشمركة، هجوم واسع، نفذه تنظيم "داعش" على بلدتي مخمور وكوير، جنوب غرب اربيل.
وقال المشرف على قوات البيشمركة الكردية المكلفة بحماية حدود إقليم كردستان العراق، سيروان بارزاني، لـ"العربي الجديد"، إن "مسلحي تنظيم داعش شنوا فجر اليوم الأربعاء هجوماً من ثلاثة محاور بهدف الوصول الى بلدتي مخمور وكوير، لكن تم دحرهم، وخسر المسلحون عدداً من عناصره بين قتيل وجريح".
وأضاف أن "الهجوم كان هدفه احتلال البلدتين لكنه فشل بسبب المقاومة والصد الذي جوبه به التنظيم من المقاتلين الاكراد".
وأشار مصدر عسكري كردي لـ "العربي الجديد"، إلى أن "الهجوم كان بواسطة الافراد من دون استخدام للعجلات بسبب وجود خندق يفصل بين مواقع البيشمركة والمناطق التي يهاجم منها مسلحو داعش، وهو ما منع المسلحين من الهجوم بسيارات مفخخة وعجلات مدرعة وهو ما كان يساعدهم على تحقيق تقدم في الهجمات السابقة"، لافتاً إلى أن "طائرات التحالف قدمت اسنادا لقوات البيشمركة بقصفها مواقع وتجمعات داعش ابرزها المقاتلات الفرنسية".
إقرأ أيضاً: العراق: العبادي يتعهد بحصر السلاح في يد الدولة