العراق: السيطرة على الأوضاع داخل معمل للغاز هاجمه "داعش"

بغداد

علي الحسيني

avata
علي الحسيني
15 مايو 2016
B32D3757-CAC0-45D4-B368-177638BE7254
+ الخط -
أعلنت السلطات الأمنية العراقية، اليوم الأحد، أنها سيطرت على الأوضاع داخل معمل الغاز الرئيس شمال بغداد، بعد قتلها مهاجمين يتبعون تنظيم "الدولة الإسلامية" شنّوا هجوما كبيرا وقاموا بعدة عمليات انتحارية، مؤكدة أن أضراراً كبيرة لحقت بالمعمل، وتدمير عدد من خطوط الإنتاج، وتفجير خزانات الغاز.
ومما نتج عن الهجوم، أيضا، توقف محطتين حيويتين لتوليد الطاقة في بغداد، الأمر الذي ينذر بأزمة حقيقية.
ولم تفصح قوات الأمن عن مصير الموظفين والحراس الذين احتجزهم "داعش"، في الوقت الذي أكدت مصادر لـ"العربي الجديد" أن أجزاء من المعمل ما تزال الأوضاع فيها غامضة.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية، العميد سعد معن، في بيان مقتضب تسلم "العربي الجديد" نسخة منه، إن "القوات الأمنية أحبطت، صباح اليوم، محاولة للسيطرة على معمل غاز التاجي شمالي بغداد من قبل مجموعة إرهابية"، مضيفاً أن "إرهابيين فجروا عجلة مفخخة عند بوابة المعمل، ومن ثم دخل ستة انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة داخل المعمل تمت معالجتهم، مما أدى إلى نشوب حريق في ثلاثة خزانات"، مشيرا إلى أن "القوات الأمنية الآن تسيطر على المعمل، وفرق الدفاع المدني تقوم بإطفاء الحرائق".

من جهتها، أكدت مصادر طبية عراقية، لـ"العربي الجديد"، مقتل 20 وجرح ما لا يقل عن 30 آخرين خلال الهجوم، في حصيلة ما تزال أولية حتى الآن، وأن قوات الأمن قامت بإخلائهم إلى أحد المستشفيات القريبة، وغالبيتهم قوات من الأمن.

وحذر خبراء أمن واقتصاد عراقيون من مغبة تكرار هجمات التنظيم على مناطق حزام بغداد، واستهداف منشآت مهمة وحيوية، كالغاز والنفط، ومن قبلها مخازن الحبوب والمواد الغذائية، مؤكدين أن الهدف إضعاف بغداد ومحاصرتها وخلق مشاكل لها، متوقعين أن يتسبب هجوم اليوم بأزمة حادة بغاز الطبخ في بغداد قد تستمر لأسابيع، في حال لم تتم إعادة تأهيل المعمل مجددا، خاصة مع توقف المحطتين الحيويتين لتوليد الطاقة.

 
هاجم تنظيم "الدولة"، صباح اليوم، كبرى المعامل العراقية لإنتاج الغاز السائل، بواسطة انتحاريين ومسلحين تمكنوا من اقتحامه بعد الاشتباك مع القوات المكلفة بحمايته، وفقا لمسؤولين بالشرطة العراقية أكدوا أنه تم احتجاز رهائن داخل المعمل.

وقال مسؤول بالأمن العراقي، لـ"العربي الجديد"، إن عددا غير معلوم من الانتحاريين اقتحموا المعمل الواقع على بعد 10 كم فقط من مركز العاصمة بغداد، والذي يغذي بغداد وست محافظات عراقية بالغاز السائل الخاص صباح الأحد، بعد أن فجر انتحاري بسيارة مفخخة عند مدخل المعمل، ليهاجم بعد ذلك مسلحون نقاط الحراسة المحيطة به.

وبيّن المصدر أن المسلحين فجروا عددا من وحدات الإنتاج وخزانات الغاز، وما زال عدد منهم داخل المعمل الذي يعد الأكبر من نوعه في العراق.

وأضاف أن وحدة عراقية خاصة توجهت للمكان في محاولة للسيطرة على الوضع واستعادة السيطرة.

وفي السياق ذاته، أكد شهود عيان اندلاع نيران كبيرة داخل المعمل، وأنها تشاهد من على بعد عدة كيلو مترات.