العراق: السيستاني يدعو إلى التوافق ومطالبات بمحاكمة المالكي

01 اغسطس 2014
السيستاني وجّه انتقادات للسياسيين (فرانس برس/Getty)
+ الخط -

طغت الأزمة السياسية والأمنية في العراق، على خطب الجمعة، اليوم. وفي الوقت الذي دعا فيه، المرجع الشيعي، علي السيستاني، إلى تشكيل حكومة توافقية تحظى بإجماع وطني، وصف خطيب الجمعة في الفلوجة، الشيخ عبد الله الزوبعي، محاولة رئيس الوزراء المنتهية ولايته، نوري المالكي "تشكيل صحوات" بـ"الميتة في مهدها". وطالب بـ"وضع المالكي في حجر صحي قبل محاكمته".
وجدد السيستاني، انتقاده السياسيين الذين يقفون "عائقاً أمام تحقيق التوافق الوطني وتشكيل الحكومة الوطنية"، وقال في خطبة الجمعة، التي تلاها ممثله الرسمي، أحمد الصافي، إن "الظروف الحرجة التي يمر بها العراق، تُحتم أن تحظى الحكومة الجديدة بقبول وطني واسع من جميع الأطياف، لتتمكن من تجاوز الأزمات الحالية". وأوضح أن "الحكومة التوافقية، التي تنهض بالعراق هي ضرورة في مثل هذا الوقت".
ودعا السياسيين إلى أن "لا يرتضي أحد منهم لنفسه، أن يكون عائقاً أمام تحقق التوافق الوطني لإدارة البلد، وفق أسس سليمة بعيداً عن المحاصصات والمحسوبية". وطالب السيستاني، ما وصفها بـ"تشكيلات الجيش والقوة الجوية العراقية، ببذل جهود أكبر بضرب الإرهاب، في كل مكان من العراق، مع توخي الدقة والحذر، من أن يصاب أي مدني بسوء مهما كانت طائفته أو انتماؤه السياسي".

وفي سياق آخر، رأى الزوبعي، في محاولة المالكي تشكيل صحوات بـ"الميتة في مهدها". وطالب بـ"وضع المالكي في حجر صحي قبل محاكمته".
وقال الزوبعي، الذي خطب في جامع المهاجرين، وسط الفلوجة، إن "الصحوات التي يسعى المالكي لتشكيلها من أجل ضرب الفصائل المسلحة، التي انتفضت بعد ظلم وقهر طويلين استمرا 11 عاما، عليه أن يعرف أنها ميتة في مهدها". وأوضح أن "هذه المحاولة ليس سوى فرصة لسرقة أموال، والتستر على سرقات نفذها، خلال فترة حكمه". وأكد أن "المالكي رصد 500 مليون دولار، لهذا المشروع الذي لن يستر هزيمة جيشه".
ووصف الزوبعي المالكي بـ"الشخص المريض نفسياً، الذي يجب وضعه في محجر طبي، تمهيداً لعرضه على القضاء الدولي، وليس المحلي، بتهمة ارتكاب جرائم إبادة وانتهاكات لحقوق الإنسان". واتهمه بأنه "استعان بأشباه الرجال من شيوخ ووجهاء الاحتلال الأميركي".