العراق: الحكيم في طهران لبحث "مشروع التسوية"

11 ديسمبر 2016
سيتم إجراء مباحثات بشأن التسوية (Getty)
+ الخط -

بعد يوم من زيارته إلى الأردن، حيث التقى العاهل الأردني عبد الله الثاني ومسؤولين، وصل رئيس التحالف الوطني الحاكم في العراق، عمار الحكيم، إلى إيران، في زيارة أعلن عنها مسبقاً، بهدف إجراء مباحثات تتعلق بما يُعرف بمشروع "التسوية التاريخية"، وفقا لمصادر سياسية عراقية.


وقال مصدر سياسي مطّلع، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الحكيم وصل طهران على رأس وفد كبير من قادة التحالف الوطني وزعامات في مليشيات الحشد الشعبي"، مبيّناً أنّ "الزيارة تهدف إلى إجراء حوار مع المسؤولين الإيرانيين بشأن التسوية التاريخية التي يتبناها الحكيم، والوصول إلى تفاهمات بشأنها".

وأشار إلى أنّ "الحكيم سيلتقي المسؤولين الإيرانيين، لإجراء الحوار بشأن التسوية ومستقبل العراق السياسي في الانتخابات البرلمانية المقبلة في العراق، ومستقبل التحالف الوطني الذي يسعى الحكيم إلى ترميم تصدّعاته". وأكد أنّ "الحكيم يسعى إلى الحصول على دعم إيراني للحفاظ على وحدة التحالف، خصوصاً بعد الخلافات العميقة بين رئيس الحكومة حيدر العبادي وسلفه نوري المالكي ومواقف زعيم التيّار الصدري مقتدى الصدر، والتي قد تنتهي بانشقاقات داخل التحالف".

ونقلت وكالة أنباء إيرانية، أنّ "الحكيم سيجري، خلال زيارته لطهران، محادثات ثنائية مع عدد من المسؤولين الإيرانيين، والشخصيات المشاركة في مؤتمر الوحدة الإسلامية، لبحث القضايا المشتركة، وأوضاع المنطقة".

في غضون ذلك، ما زال ائتلاف المالكي (دولة القانون) يحشد الشارع العراقي ضدّ مشروع التسوية، معتبراً إيّاه "خيانة للشعب العراقي".

وقالت النائبة عن الائتلاف، فردوس العوادي، في بيان صحافي، إنّ "بعض الأطراف السياسية في التحالف الوطني خانت الشعب، من خلال وضع شخصيّات سياسية مثل خميس الخنجر وأحمد العلواني ضمن مشروع التسوية"، معتبرةً أنّ "هذه الشخصيات لا يُختلف على أنّها إرهابية وبامتياز".

وأكدت أنّ "هذه التحرّكات هي حكم مسبق بالإعدام على التسوية، وخيانة عظمى للشعب العراقي الذي وضع ثقته في نخب وشخصيات سياسية من المفترض أن تكون مؤتمنة على مصالحه ومصيره".

وشدّدت على أنّ "على هذه الأطراف التي تعمل على عودة الإرهابيين باسم التسوية، أن تعلم أنّ التعامل مع الإرهابيين خط أحمر، ولا يمكن أن يحدث، لأنّه بمثابة إيذان بسقوط كل النخب السياسية التي سعت إليه".