وقال الجبوري، خلال مؤتمر صحافي عقده في مدينة الرمادي، إنّ "المرحلة الأولى من تحرير محافظة الأنبار، والمتمثّلة بتحرير الرمادي، قد انطوت، وأنّ الأيّام القليلة المقبلة ستشهد تحرير جميع مناطق محافظة الأنبار، من خلال جهود القوات الأمنيّة والعشائر والتحالف الدولي".
وأكّد رئيس البرلمان العراقي أنّ "العمليّات العسكريّة ما زالت قائمة في بعض المناطق، والأهم هو إعادة الاستقرار والإعمار"، داعيا المجتمع الدولي إلى "الالتفات إلى مدينة الرمادي التي تعرّضت لدمار هائل"، ومشيرا إلى أنّ "عودة الحياة إليها تكون بشكل واضح عند عودة النازحين".
وأكد الجبوري أنه "حصلنا على تطمينات ووعود بعودة النازحين، وأنّ العمل متواصل بهذا الشأن".
وافتتح الجبوري، خلال زيارته إلى الرمادي، مشروع ماء الرمادي، والذي يغذي المدينة بالمياه الصالحة للشرب.
اقرأ أيضا: عشائر عراقية: تعدد الجبهات يعيق حسم معارك الأنبار
من جهته، أعلن محافظ الأنبار، صهيب الراوي، "انطلاق عمليّة عسكريّة واسعة لاستعادة قضاء هيت من سيطرة داعش"، موضحا، في تصريح صحافي، أنّ العمليّة انطلقت بمشاركة القوات الأمنيّة من الجيش والشرطة، ومقاتلي العشائر، وبدعم من طيران التحالف الدولي، قبل أن يضيف أنّ "العمليّة تأتي بعد النجاح الكبير الذي حققته القوات العراقيّة في تحرير مناطق زنكورة والبو طيبان والدوار والقطنية والعكبة".
وأشار الراوي إلى أنّ "جميع المناطق الغربيّة التي يسيطر عليها داعش تشهد معارك مستمرّة، وأنّ حسم المعارك سيكون قريبا".
وعلى الصعيد الميداني، أكّد مصدر في قيادة عمليّات الأنبار أنّ "القوات الأمنيّة تقدّمت، اليوم، باتجاه منطقة المحمدي، غربي الرمادي"، مبرزا، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، أنّ "القوات اشتبكت مع تنظيم داعش في المنطقة، وحققت تقدّما فيها، ووصلت إلى منطقة معمل الجص".
وذكر المصدر أنّ "داعش انسحب أمام القوات المقاتلة، وأنّ اشتباكاته متقطّعة وضعيفة، ويحاول من خلالها تأمين انسحابه من المنطقة".
يشار إلى أنّ زعامات قبلية عراقية من محافظة الأنبار أكّدت، في وقت سابق، لـ"العربي الجديد"، أنّ تعدّد الجبهات التي فتحتها القوات العراقية ومسلحو العشائر ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، قد عرقل حسم بعض المعارك في عدد من مدن ومناطق المحافظة، لافتةً إلى أن الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها التنظيم أخّرت انطلاق معارك أخرى.
اقرأ أيضا: معارك عنيفة بين القوات العراقية و"داعش" في الأنبار