العراق: البارزاني يقود معركة استعادة سنجار من "داعش"

إربيل

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
12 نوفمبر 2015
1360AF48-14D5-4E32-8FAC-1D5FB4BA6797
+ الخط -
أعلنت قيادة البشمركة التابعة لإقليم كردستان العراق، اليوم الخميس، عن بدء قواتها بمهاجمة بلدة سنجار الاستراتيجية، شمالي العراق، لاستعادتها من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، الذي يسيطر عليها منذ 14 شهراً، فيما يقود رئيس الإقليم، مسعود البارزاني، المعارك بوصفه القائد الأعلى لقوات البشمركة.

وأوضح مصدر عسكري لـ "العربي الجديد"، إن "نحو عشرين ألفاً من قوات البشمركة بدأت بمهاجمة بلدة سنجار الاستراتيجية 140 كم غرب مدينة الموصل، من ثلاثة محاور".

وأشار إلى أنّ الهجوم بدء الساعة السابعة من صباح اليوم الخميس، وسيستمر لحين السيطرة على البلدة وطرد مسلحي "داعش" منها"، مبيناً أن "الإشراف على المعارك وتوجيهها يتم بصورة مباشرة، وبشكل ميداني، من قبل رئيس الإقليم مسعود البارزاني".

وبحسب المصدر أيضاً، فإنّ "الهجوم يحظى بدعم جوي توفره طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة".

وكان طيران التحالف نفذ 29 غارة على مواقع وتجمعات مسلحي "داعش" في سنجار في وقت متأخر من ليل أمس الأربعاء، موقعاً خسائر في صفوف المسلحين شملت تدمير معظم مواقعهم، وفقاً لبيان "البشمركة".

وتُعد بلدة سنجار، وهي مركز قضاء يحمل الاسم نفسه، من المواقع الاستراتيجية لوقوعها على الحدود العراقية السورية مباشرة، وهي طريق رئيسية لتنقل المسلحين بين البلدين وإلى مدينة الموصل.

وكان "داعش" سيطر على القضاء بأكمله في الثالث من أغسطس/ آب 2014، فيما قام مسلحوه بارتكاب عمليات قتل جماعية طاولت نحو خمسة آلاف من سكانها معظمهم من الأكراد الأيزيديين، كما اعتقل المسلحون الآلاف من النساء والفتيات.

اقرأ أيضاً: مقتل العشرات من داعش بالموصل وواشنطن تعد بتحرير سنجار

وتسببت سيطرة "داعش" على سنجار بنزوح سكان القضاء البالغ عددهم نحو 400 ألف إلى إقليم كردستان وإلى سورية.

إلى ذلك، تعتبر قوات البشمركة، أن استعادة سنجار ليست صعبة، لكنّ بقاءها تحت السيطرة أمر غير سهل، كونها منطقة سهلية، يمكن لمسلحي التنظيم قصفها ومهاجمتها من أكثر من جهة.

وكانت خطة مهاجمة سنجار قد وضعت قبل فترة، إلا أن خلافات ميدانية بين البشمركة ومجموعة من مسلحي حزب "العمال الكردستاني" التركي المعارض لأنقرة أجّلت الهجوم.

وقالت وزارة البشمركة، إن مسلحي "الكردستاني" وقوة من "وحدات حماية الشعبية" التابعة للجناح السوري للحزب (الاتحاد الديمقراطي)، تتواجد بمناطق قريبة من سنجار وتريد استغلال هجوم البشمركة لتنسب لنفسها أمر تحرير البلدة.

وبدأت وسائل إعلام كردية، تابعة لـ"الكردستاني" و"الديمقراطي" إضافة إلى حزب "الاتحاد الوطني" بقيادة جلال الطالباني، منذ أمس الأربعاء، بنشر أنباء وتقارير تفيد بأن قوات هذه الأحزاب بدأت الهجوم وتمكنت من السيطرة على قرى بمحيط القضاء.

من جهتها، أصدرت قيادة البشمركة بياناً نفت فيه أن يكون حزب "العمال الكردستاني" قد بدأ بتحرير سنجار، أو تمكن من تحرير خمس قرى في هذه المنطقة، واصفاً ما تناولته وسائل إعلامية بـ"الشائعات".

وأوضح البيان، الذي حصل "العربي الجديد" على نسخة منه، أنه "لا وجود لأي دور لحزب العمال الكردستاني في سنجار، وأنهم يريدون فقط أن يخلقوا الانشقاقات بين الإخوة الأيزيديين سكان سنجار في ما يخص مستقبل مناطقهم".

في سياق متصل، قالت مصادر في بلدة تلعفر، 77 كم غرب مدينة الموصل، إن مسلحين تابعين لـ"داعش" بدأوا بالفرار منها والتوجه إلى مدينة الموصل، عقب بدء هجوم البشمركة لاستعادة سنجار.


اقرأ أيضاً: البشمركة تتّهم "العمال الكردستاني" بعرقلة طرد "داعش" من العراق

ذات صلة

الصورة
أسلحة للعراق الجيش العراقي خلال مراسم بقاعدة عين الأسد، 29 فبراير 2024 (أحمد الربيعي/فرانس برس)

سياسة

كشفت مصادر عراقية لـ"العربي الجديد"، وجود ضغوط إسرائيلية على دول أوروبية وآسيوية لعرقلة بيع أسلحة للعراق وأنظمةة دفاع جوي.
الصورة

سياسة

أعلنت وزارة الدفاع التركية، ليل أمس الأربعاء، قتل العديد من مسلحي حزب العمال الكردستاني وتدمير 32 موقعاً لهم شمالي العراق.
الصورة
تظاهرة في بغداد ضد العدوان على غزة ولبنان، 11 أكتوبر 2024 (أحمد الربيعي/ فرانس برس)

منوعات

اقتحم المئات من أنصار فصائل عراقية مسلحة مكتب قناة MBC في بغداد، وحطموا محتوياته، احتجاجاً على عرضها تقريراً وصف قيادات المقاومة بـ"الإرهابيين".
الصورة
زعيم مليشيا "أنصار الله الأوفياء" حيدر الغراوي (إكس)

سياسة

أدرجت وزارة الخارجية الأميركية حركة "أنصار الله الأوفياء" العراقية وزعيمها حيدر الغراوي، على قائمة المنظمات والشخصيات الإرهابية.
المساهمون