وقال العبادي في المؤتمر الأسبوعي اليوم، إنّ "المباحثات مع الوفد الكردي الذي زار بغداد أخيراً تركزت حول رفع علم كردستان في كركوك"، مبيناً أنّه "ليس لهم الحق في ذلك لأنّها مؤسسات رسمية تابعة للحكومة العراقية".
وأضاف: "منحناهم الفرصة برفع علم كردستان على مقار الأحزاب الكردية فقط"، مؤكداً "حق الكرد في إنشاء دولتهم".
واستدرك بالقول: "لا توجد أية مصلحة سواء لإقليم كردستان ولا حتى لأي طرف عراقي آخر في إجراء الاستفتاء حالياً على ضم كركوك لكردستان"، محذّراً من مشاكل كثيرة جرّاء الاستعجال في ذلك، ما قد يتسبب بتراجع في كافة الاستحقاقات والتطلعات السابقة". وأكد أنّ "أغلب السياسيين الكرد مع هذا الرأي لكنهم انجرّوا إلى المهاترات".
وقوبلت تصريحات العبادي بارتياح كردي وترحيب لموقفه، وقال النائب عن التحالف الكردستاني عرفات كرم، لـ"العربي الجديد"، إنّ "ما تحدث به العبادي يعبّر عن رضاه بإجراء الاستفتاء، لكن ربما توقيت الاستفتاء غير مناسب، بسبب الحرب على داعش".
وأضاف أنّ "تقرير مصير كردستان لا يواجه برفض من قبل السياسيين كلهم، لكنّ الجميع يتحدّث عن التوقيت المناسب"، مبينا أنّ "الاستفتاء هو عبارة عن معرفة رأي الشعب الكردي إذا ما كان يريد البقاء مع العراق أم الانضمام إلى كردستان، وقد قمنا بذلك في عام 2005 بصورة غير رسمية، لكنّ هذه المرّة سيكون رسمياً".
وأكد أنّ "العبادي معروف بمواقفه المرنة بإدارة الدولة، وهو أيضا يعرف ومطلع على الأنظمة الديمقراطية التي لا يمكن أن تقف عائقاً بوجه رغبة الشعوب بالاستفلال، كما حدث في كثير من الدول"، وأشار إلى أنّ "موضوع علم كردستان هو مرفوع منذ 2003 لكن كان ينبغي أن يرفع بشكل رسمي، خصوصاً أن الدستور كفل ذلك".
وأكد أنّه "بما أنّ كردستان جزء من العراق فإنّ علم كردستان أيضاً جزء منه، ولذلك ينبغي أن لا يهول موضوع العلم ويأخذ أكثر من حجمه، فهو رمز لأمة عريقة متجذّرة بالتاريخ".