أعلنت وزارة الصحة العراقية، اليوم الخميس، ارتفاع حصيلة التفجير الذي استهدف منطقة الكرادة، يوم الأحد الماضي، إلى 292 قتيلا، مؤكّدة أنّ "الجثث ما زالت غير واضحة المعالم".
وقالت وزيرة الصحة، عديلة حمود، في بيان صحافي، إنّ "عدد القتلى بلغ 115 قتيلاً تم تسليمهم إلى ذويهم، وهناك 177 قتيلا غير واضحي المعالم ستتم مطابقة التحاليل مع ذويهم لتسليم جثامينهم إلى أهاليهم".
وأضافت أنّ "عدد الجرحى بلغ 200 جريح، معظمهم تماثل للشفاء، ولم يبقَ سوى 23 منهم راقدين في مستشفيات وزارة الصحة"، موضحة أنّ "بنك الدم استقبل أكثر من 4270 متبرعا، وعمل البنك خلال الأيّام الماضية بجهد استثنائي على مدار اليوم وبنظام التناوب".
وتابعت: أنّ "الوزارة أوعزت لدائرة الطب العدلي بالدوام الرسمي طيلة فترة العيد، وكذلك أيّام العطل، لتذليل المعوقات التي يواجهها المواطنون خلال مراجعتهم مؤسساتنا"، داعية، ذوي الضحايا إلى "مراجعة الطب العدلي لإجراء فحوصات DNA".
وأكّدت، أنّ "الوزارة لا تستوفي أيّ رسوم من ذوي الضحايا عن فحص الحمض النووي".
من جهته، دعا عضو لجنة الصحة والبيئة النيابية، حسن خلاطي، إلى "إرسال جرحى تفجير الكرادة إلى خارج البلاد لعلاجهم".
وقال خلاطي، في بيان صحافي، إنّ "التفجير خلّف الكثير من القتلى والجرحى، وعلى الحكومة أن تقوم بإرسال من تستوجب حالته إلى خارج البلاد لعلاجه، حيث إنّ هناك العديد من الدول تمتلك أجهزة متطورة يمكن أن تسهم في معالجة الكثير من الجرحى".
وكان أهالي ووجهاء منطقة الكرادة، وسط العاصمة العراقية بغداد، طالبوا بفتح تحقيق دولي موسع بإشراف لجان دولية متخصصة، للكشف عن الجهات التي تقف وراء التفجير.