العراق: إصابات بقصف للجيش على هيت... و"داعش" يتقدم بالأنبار

06 أكتوبر 2014
استمرار قصف المدن العراقية (أحمد الربيعي/فرانس برس)
+ الخط -

لا يزال القادة الأمنيون العراقيون يخرقون قرار القائد العام للقوات المسلّحة رئيس الحكومة حيدر العبادي، بوقف القصف على المدن، الأمر الذي أوقع، اليوم الإثنين، عشرات القتلى والجرحى في قصف جوي طال قضاء هيت، ومدفعي طال أحياء سكنية في الفلوجة، في وقت يحقق فيه تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) تقدماً سريعاً في محافظة الأنبار، ما تسبب في موجة نزوح جديدة.

وقال مصدر في قيادة عمليات الأنبار لـ"العربي الجديد"، إنّ "عناصر "داعش" انتشروا في أغلب أحياء مدينة الرمادي بعد انسحاب عناصر القوات الأمنية". وأوضح أن "مئات العوائل بدأت بالنزوح من مدن الرمادي إلى مناطق أخرى في المحافظة".

في غضون ذلك، أكد مصدر طبي، لـ"العربي الجديد" أنّ "الطيران العراقي قصف، ظهر اليوم الإثنين، السوق الشعبية وسط قضاء هيت، ومبنىً سكنياً مأهولاً في القضاء، ما أسفر عن مقتل 23 مدنياً وجرح 42 آخرين معظمهم من النساء والأطفال".

وفي الفلوجة، قُتل مدنيان، وأصيب ثمانية آخرون في قصف عشوائي نفذته قوات الجيش العراقي بالمدافع على أحياء العسكري ونزال والشهداء.

من جهة أخرى، أعلن "قائم مقام" حديثة، إلى الغرب من مدينة الرمادي، عبد الحكيم الجغيفي، "استقبال القضاء أكثر من 170 أسرة نازحة ومهجرة من قضاء هيت". وأوضح لـ"العربي الجديد"، أن "العائلات تركت منازلها بعدما سيطر تنظيم "داعش" على قضاء هيت وانسحبت القوات الحكومية منه"، مشيراً الى أن "أعداد العائلات النازحة المتجهة الى حديثة يتزايد".

وكان عضو مجلس محافظة الأنبار، مزهر الملا، قد أكّد لـ"العربي الجديد" في وقت سابق، أنه حذر قبل فترة من دخول أكثر من 3 آلاف مقاتل من "داعش" إلى المحافظة، وأنّهم سيستهدفون المناطق الاستراتيجية هناك، وهو ما حدث باستهدافهم قضاء هيت، داعياً القوات الأميركية والبريطانية إلى تدارك الموقف في المحافظة ومهاجمة "داعش" وأماكن تواجد عناصره. كما حذر من أنّ سقوط المحافظة بيد "داعش" يعني أن بغداد لن تقاوم أكثر من أسبوع واحد لتسقط هي الأخرى.

ويحاول مسلحو "الدولة الإسلامية" فتح جبهات جديدة في المناطق المضطربة. وتعدّ البلدة، التي تقع على الضفة الغربية من نهر الفرات إلى الشمال من مدينة الرمادي بمسافة 70 كيلومتراً، أكثر استقراراً قياساً بمدن محافظة الأنبار.

ويعمل القادة الأمنيون الموالون لرئيس الحكومة السابق نوري المالكي، على خرق قرار العبادي الأخير بإيقاف قصف المدن التي كان المالكي قد أصدر توجيهات بضربها تحت شعار "مكافحة الإرهاب". وقد أبدى مسؤولون مقربون من المالكي امتعاضهم من قرار العبادي بوقف القصف، مؤكدين أن الأمر يحتاج إلى عملية تفكيك وتفصيل كبير لتلك المدن، داعين إلى ضرب أماكن تواجد تنظيم "داعش" عن طريق الأسلحة الذكية.

المساهمون