ضربت موجة عنف جديدة العاصمة العراقيّة بغداد ومحافظة ديالى القريبة منها، مساء اليوم الإثنين، مما أسفر عن وقوع أكثر من 100 قتيل وجريح.
وقال مصدر محلّي في المحافظة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "انتحاريين يرتديان حزامين ناسفين، فجّرا نفسيهما، مساء اليوم، في مقهى شبابي في بلدة المقدادية شمال شرقي ديالى، مما أسفر عن مقتل 30 شخصا وإصابة 40 آخرين".
من جهته، قال المتحدّث باسم قيادة شرطة ديالى، العقيد غالب عطية الكرخي، إنّ "قيادة الشرطة فرضت حظرا على التجوال في بلدة المقدادية ومركز مدينة بعقوبة، على خلفية التفجير خشية من وقوع تفجيرات أخرى".
وفي بغداد، اقتحم مسلحون مجهولون، مساء اليوم، مول (جواهر مول) في حي بغداد الجديدة شرقي بغداد، واحتجزوا عددا من الرهائن داخله بعد اشتباكات عنيفة مع الشرطة العراقية.
وقال مصدر أمني، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الاشتباكات أوقعت 12 قتيلا و13 جريحا، بينهم عناصر أمن ومدنيون"، مبينا أنّه في هذه الأثناء انفجرت سيارة مفخّخة قرب مطعم على مسافة نحو 200 متر عن المول مما أسفر عن سقوط 8 قتلى و20 جريحاً".
وأشار الى أنّ "قوات من عمليات بغداد وصلت إلى موقع الحادث واقتحمت المول، وانسحب عناصر التنظيم دون أي اشتباك معهم"، لافتاً الى أنّ "قيادة العمليّات أغلقت جميع مداخل بغداد خشية دخول مسلحين من خارجها وحدوث هجمات جديدة".
من جهته، قال نقيب في الشرطة الاتحادية، يدعى مجيد المعيني، لـ"العربي الجديد"، إنّ "عناصر الجيش والشرطة انتشروا في أغلب الأسواق والمجمعات التجارية في منطقة بغداد الجديدة، خشية استهدافها من قبل الجماعات المسلحة"، مؤكداً "تكثيف نقاط التفتيش عند مداخل ومخارج الأحياء السكنية، وتدقيق هويات المارة وأوراق السيارات لمنع تسلل المسلحين".
يشار الى أنّ خبراء أمنيين حذّروا من نقل تنظيم "داعش" المعركة إلى داخل المدن، بعد أن خسر الكثير في ساحات المعركة في الأنبار وصلاح الدين.
اقرأ أيضاً:استمرار معارك الأنبار وإسقاط طائرة مسيّرة لـ"داعش"