وقال مصدر محلّي في المحافظة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "داعش هاجم فجر اليوم السبت منطقة حصيبة الشرقيّة شرقي الرمادي"، مبينا أنّ "التنظيم اشتبك مع قوات الرد السريع في المنطقة ومقاتلي العشائر".
وأضاف أنّ "الاشتباك مستمر حتى الآن، فيما لم يحقق التنظيم أيّ خرق في المنطقة، فيما تدور معارك على حدود المنطقة"، مشيراً إلى أنّ "القوات العراقيّة طلبت من طيران التحالف التدخّل لصد الهجوم وإحباطه".
من جهته، حذّر مجلس عشائر الأنبار، من "تحول استراتيجيّة داعش من دفاعيّة إلى هجوميّة".
وقال عضو المجلس، محمود الجميلي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "داعش منذ أكثر من شهر لم ينفّذ أيّ هجوم في الأنبار، وكان يعمل جاهداً على تحصين نفسه من الهجمات التي كان يتوقعها خلال عملية تحرير المحافظة"، مبيناً أنّ "استراتيجيّة داعش الدفاعيّة شجّعت الأهالي والأجهزة الأمنية وصعّدت من معنوياتهم القتاليّة".
وأشار إلى أنّ "توقف عمليات تحرير الأنبار، منح الفرصة لداعش لمعاودة نشاطه وتنفيذ هجماته"، داعياً قيادة العمليات إلى "استئناف عمليات التحرير، وتعزيز القطعات القتاليّة لصدّ داعش وتقويض خططه الهجوميّة".
بدوره، أكّد ضابط في قيادة العمليات المشتركة، أنّ "القوات الأمنيّة لا تستطيع استئناف العمليات بسبب حاجتها إلى الدعم العسكري من بغداد".
وقال الضابط، وهو برتبة نقيب، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قيادة العمليات تنتظر موافقة بغداد على تقديم الدعم العسكري والإسناد لها بالسلاح والعتاد والجنود"، مبيناً أنّه "في حال الحصول على الدعم المطلوب فإنّ القوات ستستأنف القتال وخطة التحرير".
وأشار المسؤول العسكري، الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، إلى أنّ "وزارة الدفاع أعربت عن أملها بالحصول على موافقة رئيس الوزراء حيدر العبادي على إرسال التعزيزات المطلوبة".
وكان مصدر في قيادة العمليات المشتركة، أكّد لـ"العربي الجديد"، أمس، وقف عمليات تحرير الأنبار، بسبب عدم الحصول على دعم عسكريّ من وزارة الدفاع بسبب انشغالها بمعارك صلاح الدين.
اقرأ أيضاً: العبادي يحصل على تطمينات جديدة من أوباما