العراق: "داعش" يخترق ناحية الضلوعية

20 ديسمبر 2014
داعش يحرز تقدماً في الضلوعية (غيوم بريكيه/فرانس برس)
+ الخط -
تمكن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، يوم السبت، من اختراق الجزء الشمالي الغربي من ناحية الضلوعية، محافظة صلاح الدين (وسط العراق)؛ وقال أحد وجهاء الناحية، الشيخ محمد عبد الله الجبوري، لـ"العربي الجديد"، إنّ "العشرات من عناصر (داعش)، تمكنوا ظهر اليوم، من السيطرة على منطقة البوعيفان، التابعة لمنطقة الجبور، بعد مواجهات عنيفة استمرت لأكثر من 10 ساعات".

وبيّن الجبوري، أنّ "المواجهات أسفرت عن مقتل 19 عنصراً من (داعش)، وعنصرين من عشيرة الجبور"؛ موضحاً أنّ "التنظيم فجّر جميع المنازل والمحال والمدارس، التي أصبحت تحت سيطرته".

وأشار إلى أنّ "عشيرته تجمع قواها تمهيداً لهجوم واسع لاستعادة المنطقة خلال الليل"، معرباً عن استغرابه من "عدم تدخل دبابات قوات الجيش وآليات الحشد الشعبي، التي كانت تراقب المعركة التي لا تبعد عن مكان تواجدها سوى 800 متر".

بدوره، قال النقيب في شرطة الضلوعية، مروان الجبوري، لـ"العربي الجديد"، إن "التنظيم يحاول نقل قطعاته وعناصره من يثرب، التي تتعرض لعملية أمنية إلى الضلوعية المؤمنة نسبياً، بسبب وجود نهر يفصلها عن قضاء بلد، الذي يتواجد فيه الآلاف من عناصر الجيش والحشد الشعبي"، محذراً من كارثة إنسانية قد تحل بعشائر الجبور، في حال تمكن التنظيم من السيطرة على الناحية بالكامل.

وتزامن تقدم "داعش" في الضلوعية مع إطلاق الحكومة العراقية عملية أمنية واسعة، لتحرير محافظة صلاح الدين من سيطرة التنظيم.

وقال مصدر أمني في محافظة صلاح الدين، لـ"العربي الجديد"، إنّ "العملية بدأتها القوات الأمنية (الجيش والشرطة) وتساندها ميليشيا (الحشد الشعبي)، من ناحية يثرب، وتحديداً من الجانب الغربي".

وأضاف المصدر، الذي تحفظ عن ذكر اسمه، أنّ "العملية أسفرت عن مقتل عدد من عناصر التنظيم بينهم القيادي، يدعى أبو صادق الحشماوي"، مبيناً أنّ "التنظيم تدارك الموقف، ووصلته إمدادات من المناطق القريبة من الناحية الأمر، الذي صعّد من زخم المعركة، ووقعت اشتباكات عنيفة في الناحية" .

وأوضح المصدر نفسه، أنّ "قضاء بلد المجاور للناحية شهد وصول المئات من عناصر الجيش و(الحشد الشعبي) وعشرات الآليات العسكرية للتقدم باتجاه يثرب تمهيداً للتقدم باتجاه سامراء، الأمر الذي تسبب بمحاصرة مئات العائلات وعدم استطاعتها النزوح من المدينة".

وفي سياقٍ متّصل، قال عضو مجلس المحافظة، خزعل حماد، إنّ "تنظيم (داعش) لا يزال يهدد مدينة سامراء بعد احتلاله مناطق شمال القضاء تم تحريرها في وقت سابق".

وأكّد حماد، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "التنظيم يهدّد مركز قضاء بيجي، بعدما سيطر على مناطق واسعة من القضاء، بسبب انشغال الجيش والحشد الشعبي بتأمين الزيارة الأربعينية خلال الأيام الماضية"؛ مبيّناً أنّ "مناطق مكيشيفة، وأطراف ناحية المعتصم، أصبحت تحت سيطرة (داعش)، الذي عزز وجوده بمعدات وأسلحة إضافية".