العراق: "البشمركة" تسيطر على "مخمور" وبريطانيا تدرس التدخل عسكرياً

13 اغسطس 2014
البشمركة توقع خسائر كبيرة في صفوف "داعش" (Getty)
+ الخط -

أعلنت وزارة الداخلية في إقليم كردستان العراق، أمس الثلاثاء، عن تمكن قوات "البشمركة" من فرض كامل سيطرتها على مدينة مخمور والقرى التابعة لها، بعد معارك عنيفة استمرت لاكثر من ثماني ساعات، شارك خلالها الطيران الأميركي في قصف مواقع لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وقال مدير جهاز مكافحة الارهاب في الوزارة، العميد بولات شيخ جنكي، في حديث لـ"العربي الجديد"، إنه تم تحرير "مخمور أكبر المدن المحاذية لمدينة أربيل"، وتابع قائلاً: "زحفنا إلى القرى والبلدات الصغيرة وسيطرنا على جميع مواقع تنظيم داعش، بعد خسائر كبيرة تم إيقاعها في صفوفه".

وأوضح جنكي أن "المعارك التي دارت مع قوات داعش، شاركت بها البشمركة، وجهاز مكافحة الإرهاب، فضلاً عن قوات حزب العمال الكوردستاني، كما قدمت لنا طائرات حربية أميركية دعماً كبيراً من خلال قصفها مواقع التنظيم".

من جهتها، أعلنت وزارة البشمركة، يوم الثلاثاء، عن قصف الطائرات الأميركية مواقع "داعش" في قرى سعود وعوينات، التابعة لناحية زمار القريبة من سنجار، ما أدى إلى الحاق خسائر جسيمة في صفوف التنظيم.

وأضاف البيان، الذي نشر على الموقع الرسمي للوزارة، أن "القصف تسبب في زرع الهلع والخوف في صفوف الإرهابيين وانهيارهم".

وفي السياق، أكد شهود عيان ومواطنون من سكان محافظة نينوى، أن عناصر "داعش" أخلوا مواقع لهم في بعشيقة وشنكال وقرى أخرى، تحسباً لضربات جوية أميركية.

وأوضح سامان خسرو، لـ"العربي الجديد"، أن ما يقوم به عناصر "داعش" هو عملية لإعادة تنظيم صفوفهم لا أكثر.

على صعيد متصل، أعلن محافظ مدينة دهوك، فرهاد اتروشي، مساء الثلاثاء، حالة الطوارئ في المحافظة، جراء استقبالها أعداداًاً إضافية كبيرة من النازحين.

وقال أتروشي، خلال مؤتمر صحافي، إن" أكثر من 70 ألف نازح وصلوا إلى حدود دهوك من مدن مختلفة، واضطررنا لإعلان حالة الطوارئ في المحافظة، لأن توفير الخدمات وتأمين المأوى لهذه النسبة الكبيرة يفوق إمكاناتنا".

بريطانيا تدخل على الخط

وفي السياق، دخلت طائرات بريطانية على خط إلقاء المساعدات للمحاصرين في مناطق شمال العراق. وغادرت طائرات السلاح الجوي الملكي البريطاني من تورنادو في طريقها إلى قبرص، للمساعدة في الجهود المبذولة لتقديم المساعدات للاجئين المحاصرين على جبل سنجار.

وأقلعت ثلاث طائرات، ظهر يوم الثلاثاء، تنحصر مهمتها في مراقبة الوضع قبل إلقاء المساعدات للاجئين.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن طائرات الشحن ألقت شحنتين إضافيتين ليلة الاثنين.

من جهته، قال مراسل البي بي سي، كريس ميسون، إن الحكومة البريطانية تدرس فكرة إرسال طائرات هليكوبتر من طراز "شينوك" إلى العراق، وأضاف أن مصادر في رئاسة الوزراء أكدت احتمال استخدام تلك الطائرات ضمن خطة إرسال مساعدات إلى شمالي العراق.

وأوضح المراسل أن الحكومة البريطانية تدرس خططاً محتملة لتنفيذ الضربات الجوية في العراق بمساعدة الحكومة القبرصية، انطلاقاً من قاعدة التورنادو.

وأعربت الحكومة البريطانية، في بيان لها، عن أن التحدي المتمثل في وصول هذه المساعدات بأمان لجبل سنجار، تتطلب حلاً طويل الأجل.

يذكر أن طاقم السلاح الجوي الملكي البريطاني ألقى، الاثنين، على جبل سنجار، إمدادات متضمنة 3,180 حاوية تنقية مياه، و816  مصباحا شمسيا يمكن أن تستخدم أيضا لشحن الهواتف النقالة.