أنجزت قوات "البشمركة" الكردية المهام الموكلة إليها في معركة تحرير الموصل، بعدما حرّرت المناطق التي أسندت إليها وفقاً للاتفاق مع حكومة بغداد، بينما تعمل حالياً على مسك الأرض في المناطق التي حرّرتها، وتخوض بعض المناوشات ضدّ تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وقال النائب عن محافظة نينوى، أحمد الجربا، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قوات البشمركة أنجزت تحرير المحور الذي تلقت مهمته وفقاً للاتفاق بين حكومتي بغداد وأربيل"، مبيناً أنّ "البشمركة أوقفت تقدمها حالياً، وهي تقف الآن على حدود بلدة بعشيقة"، مشيراً إلى أنّها "لا تخوض حالياً سوى مناوشات مع تنظيم داعش الموجود داخل البلدة".
بدوره، أكّد قائمقام سنجار القيادي في حزب البرزاني، محما خليل، أنّه "لم يتبق أمام البشمركة سوى بعض المهمات البسيطة خلال معركة تحرير الموصل، بعدما أنجزت واجبها".
وقال خليل، في حديث لـ"العربي الجديد"، إنّ "البشمركة حققت كافة مهماتها في المحور الشمالي والشرقي، بعدما وصلت إلى الخازر والحمدانية وبرطيلا وبعشيقة وتلكيف باتجاه سد الموصل، وفقاً للخطط التي وضعت لقوات البشمركة ضمن الاتفاق الذي أبرم مع حكومة بغداد"، مبيناً أنّها "تعمل حالياً على مسك الأرض التي حررتها وتحصنها من أي تهديد إرهابي".
وشدّد على أنّ "الاتفاق نصّ على عدم دخول قوات البشمركة إلى مدينة الموصل، ونحن ملتزمون بهذا الاتفاق"، مبيّناً أنّ "البشمركة حالياً وبعدما حققت الانتصارات الكبيرة، أعادت تنظيم صفوفها، وهي على استعداد أن تتحرّك نحو سنجار أو نحو المحور الغربي لقطع إمدادات داعش، أو أي محور آخر قد يُسند إليها". وأكد أنّنا "ننتظر أي توجيه قد يصدر من قيادتنا المتمثلة برئيس الإقليم، مسعود البرزاني".
كما اعتبر الخبير العسكري، ثائر الدوري، أنّ "قوات البشمركة وقطعات الجيش العراقي حققت في معركة الموصل إنجازاً كبيراً، وأثبتت قدرة عالية على حسم معركة الموصل من ناحيتي التخطيط والتنفيذ، والتنسيق".
وقال الدوري، خلال حديثه مع "العربي الجديد"، إنّ "المحور الغربي الذي تتولى العمليات فيه مليشيات الحشد الشعبي، تأخّر كثيراً عن المحاور الأخرى، إذ أنّ الحشد لم يكن أداؤه بمستوى الحديث والترويج الإعلامي له".
وأشار إلى أنّ "الخطة العسكرية أُنجزت من محاور الجيش والبشمركة والقطعات أصبحت على مشارف الموصل واخترقتها من بعض المحاور، الأمر الذي قد يستدعي من الحكومة اتخاذ قرار بالاستعانة بقوات البشمركة أو الجيش لدخول المحور الغربي الذي يتبناه الحشد، لحسم الموقف فيه، للإسراع بدخول مدينة الموصل".