وحمل المشيعون الأعلام العراقية، ولافتة كبيرة عليها صورتا الصحافيين، وكتب عليها "شهداء الكلمة". ولُف جثمانا عبد الصمد وغالي بعلمين عراقيين.
وبحسب "مرصد الحريات الصحافية" العراقي، قتل مراسل قناة "دجلة" الإخبارية في البصرة أحمد عبد الصمد (37 عاماً) وزميله المصور صفاء غالي (26 عاماً) بيد "مسلحين ينشطون داخل المدينة" التي تقع على الحدود مع إيران وتسيطر عليها فصائل مسلحة موالية لطهران.
وقبيل اغتياله، وجّه عبد الصمد، في آخر تغريدة كتبها على حسابه في موقع "تويتر"، انتقادات لإيران، رافضاً ما سماها "الحرب بالوكالة" على أرض العراق، بعد توجيه "الحرس الثوري" ضربات على العراق، رداً على اغتيال الولايات المتحدة قائد "فيلق القدس" في الحرس الجنرال قاسم سليماني.
Twitter Post
|
كان عبد الصمد قد قال أيضاً، في مقطع مصور على صفحته في "فيسبوك"، إنّ "قوات الصدمة، وهي قوة عسكرية نظامية، تعتقل وتلاحق المحتجين السلميين، لأنهم يهتفون للعراق، ولكن هذه القوات وغيرها لم تتمكن من اعتقال أي عنصر من الحشد الشعبي الذي تظاهر أمام السفارة الأميركية بل واقتحمها في المنطقة الخضراء وسط بغداد".
وأضاف أنّ "القوات الأمنية والطرف الثالث (في إشارة إلى المليشيات الموالية لإيران) ترفض الهتافات ضد إيران، وهذا ليس من حقهم، لأن الدستور العراقي كفل لجميع العراقيين حق التعبير".
Facebook Post |
وأسفرت أعمال العنف التي شهدتها التظاهرات في أنحاء البلاد عن مقتل نحو 460 شخصاً غالبيتهم من المحتجين، وإصابة أكثر من 25 ألفاً بجروح. وتعرض الناشطون أيضاً لحملات تخويف وعمليات خطف واغتيال في محافظات عدة.