ويتسرب الميثان بشكل طبيعي من قاع البحر في الكثير من الأماكن حول العالم، ويمكن أن يسبب ارتفاع درجة حرارة اليابسة إذا ما وصل للغلاف الجوي. ويحاول العلماء في أرجاء المعمورة معرفة ما إذا كان ارتفاع درجة حرارة المحيطات يسبب المزيد من تسرب الميثان.
وقال روبرت بولارد، الذي عثر على حطام السفينة تيتانيك، واكتشف حاليا 500 فتحة جديدة تُسرّب الميثان من قاع البحر، في بيان اليوم: "يبدو أن السواحل قبالة واشنطن وأوريغون وكاليفورنيا نقطة هائلة لتسريب الميثان".
وأضاف البيان: "الاكتشاف يضاعف إلى نحو 1000 عدد مثل هذه الثقوب التي أصبح من المعروف الآن أنها موجودة على طول الحواف القارية للولايات المتحدة الأميركية".
وذكرت نيكول رينو، مديرة العمليات العلمية في مؤسسة أوشن إكسبلوريشن ترست، التي أسسها بولارد، أنه لم يعرف بعد متى بدأ نشاط هذه الفتحات وما الذي سبب هذا النشاط والكمية التي وصلت من الميثان إلى الغلاف الجوي.
والميثان وهو مركب كيميائي يعد أبسط الهيدروكربونات، وهو غاز له الصيغة الكيميائية CH4، ومكون رئيسي للغاز الطبيعي وأحد أنواع الوقود المهمة. وحرق جزيء واحد من الميثان في وجود الأكسجين ينتج جزيءا من ثاني أكسيد الكربون CO2 وجزيئين من الماء H2O، وهو أيضا أحد غازات الاحتباس الحراري وله قدرة على تسخين الجو 25 مرة أشد من تأثير ثاني أكسيد الكربون.
والاحتباس الحراري هو ظاهرة عالمية تتمثل في ازدياد حرارة الغلاف الجوي للكرة الأرضية، وهو نتيجة ارتفاع مفرط للغازات الدفيئة، وهي على الأرجح نتاج الثورة الصناعية. تقوم الغازات الدفيئة بحبس الأشعة تحت الحمراء (أو الحرارة عموماً)، ما يؤدي إلى ازدياد درجات الحرارة داخل الغلاف الجوي للكرة الأرضية.
(رويترز)