العثور على جثة إيطالي بعد اختفائه منذ أيام بمصر

04 فبراير 2016
(فيسبوك)
+ الخط -


أعلنت وزارة الخارجية الإيطالية، وفاة الشاب الإيطالي جوليو ريغيني، المفقود في مصر منذ 25 يناير/كانون الثاني الماضي، دون توضيح ملابسات هذه الوفاة، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإيطالية الرسمية أنسا.

ووفقاً للوكالة، فقد أعرب وزير الخارجية الإيطالي، باولو جنتيلوني، عن تعازيه ومواساته لعائلة الشاب الذي كان يُتابع دراساته الجامعية للحصول على الدكتوراه في مصر، مشيراً إلى أنه طلب من السلطات المصرية بذل كل الجهود لمعرفة الحقيقة المتعلقة بموت المواطن الإيطالي، وكشف ظروفها.

وتزامن الإعلان عن وفاة الشاب الإيطالي، مع إلغاء زيارة وزيرة التنمية الاقتصادية الإيطالية، فدريكا غويدي، التي كانت ترافق عائلة الطالب إلى القاهرة، والتي كانت مدرجة في إطار التعاون بين البلدين.

وأعلنت السفارة الإيطاليا في القاهرة، أن الوزيرة قطعت زيارتها إلى القاهرة واضطرت إلى العودة إلى روما؛ لـ"ظروف طارئة تقتضي وجودها في العاصمة"، بحسب ما نشرت الوكالة الرسمية، موضحة أن "الوفد الإيطالي المؤلف من عدد من الشركات الكبرى الذي رافق الوزيرة، سيضطر بدوره إلى مغادرة البلاد، ولن يشارك في اللقاءات المقررة بمناسبة الزيارة الاقتصادية والتجارية".

وقال الحقوقي ومؤسس المؤسسة العربية للحقوق السياسية والمدنية "نضال"، محمد صبحي، إنه قضى ليلته في مشرحة زينهم بالقاهرة، حيث يرقد جثمان ريغيني، وتابع في تدوينة له "أعداد مباحث وأمن وطني مهولة"، مؤكداً أن سفير إيطاليا في مصر، كان في المشرحة.

كما أكد أنّ "الشاب الإيطالي المختفي من يوم 25 يناير/كانون الثاني جثته بالفعل موجودة في المشرحة. لم نتأكد من وجود إصابات في جسده. الداخلية رفضت مشاهدة الجثة، وحسب كلام الداخلية، فإن السفير ومحامي السفارة شاهدوا الجثة".

وقالت صحيفة "كوريرا ديلا سيرا" الإيطالية واسعة الانتشار، إن المعاينات كشفت وجود آثار تعذيب على جثة الطالب القتيل، وهو ما ينذر بمشكلات قانونية أكثر تعقيداً في هذا الملف الذي يشغل بال الإعلام الإيطالي بصورة متزايدة.


وكان خبر وفاة الطالب الإيطالي، قد انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي كالنار في الهشيم، إلا أن قصة اختفائه منتشرة على مواقع التواصل منذ عدة أيام، على خلفية حملة أطلقتها جامعة "كامبردج" للبحث عن الطالب الإيطالي المفقود في مصر، بعنوان "الاختفاء الغامض".

وقالت الجامعة عبر موقعها الرسمي في بيان، إنها "كانت على دراية باختفائه، وكانت على اتصال مع الحكومة الإيطالية. نيابة عن الكلية والجامعة، فإننا نتضامن مع جوليو وعائلته وأصدقائه، وننتظر حالياً أن نسمع أخباراً جديدة من السلطات الإيطالية".

وكتبت الجامعة عن الطالب، أن ريغيني (28 عاماً) كان يدرس الدكتوراه، وجاء إلى القاهرة كباحث زائر بالجامعة الأميركية بالقاهرة، واختفى في ذكرى ثورة يناير، بينما كان في طريقه إلى وسط القاهرة، عبر محطة مترو "البحوث".


اقرأ أيضاً:اختفاء طالب إيطالي في مصر.. ثمانية أيام بلا أثر