العبدة يطالب بإجراءات فورية لحماية المدنيين في وادي بردى

28 ديسمبر 2016
+ الخط -

 



وجّه رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة السورية والمعارضة، أنس العبدة، رسائل إلى 23 دولة و4 منظمات دولية، بهدف اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة لضمان حماية المدنيين في منطقة وادي بردى بريف دمشق، التي تتعرض لقصف هو الأكثر وحشية من نظام الأسد ومليشيات إيران الطائفية، الذين يصرون على مواصلة حملتهم العسكرية على المنطقة بغية التهجير القسري.

وأكّد العبدة، حسب ما نقل المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني السوري، في رسائله أن الائتلاف الوطني يعتبر أن تهجير السكان من موطنهم "جريمة حرب وفقاً للقانون الإنساني الدولي".


وطالب العبدة الدول والمنظمات الدولية التي راسلها بضرورة وقف هذا الهجوم الوحشي على المدنيين في وادي بردى، وإجبار نظام الأسد على الالتزام ببنود وقف الأعمال العدائية وفرض عقوبات عليه في حال عدم استجابته، ورفع الحصار والسماح بالوصول الفوري وغير المقيد للمساعدات الإنسانية والطبية.

كما طالب بوقف جميع أشكال التهجير القسري للسكان وفتح تحقيق في الحالات السابقة التي تعتبر جرائم حرب، ومحاسبة المسؤولين عنها.

وبالنسبة لمحطة ضخ مياه عين الفيجة التي أشارت تقارير مؤكدة من وادي بردى إلى أن القصف بالمدفعية الثقيلة والقصف الجوي عليها أدى إلى تلويث مياه النبع بوقود الديزل والنفط والبنزين، المستخدم لتشغيل المضخات، وكذلك بكميات كبيرة من الكلور المستخدم لمعالجة المياه، طالب العبدة بالسماح بصيانة وإصلاح محطة ضخ المياه التي يجب أن تعمل وتدار من السكان المحليين كما كان عليه الحال من قبل.

وشدد رئيس الائتلاف على ضرورة منع تكرار مثل هذه الانتهاكات والجرائم الجسيمة، وإنشاء مكتب للجنة الدولية للصليب الأحمر في وادي بردى والمناطق المحاصرة الأخرى؛ لضمان تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي، وخاصة قرار مجلس الأمن رقم 2254 (2015) والقرار رقم 2268 (2016).

وقد أدى التصعيد الهمجي على منطقة وادي بردى إلى مقتل 23 مدنياً، خمسة منهم من الأطفال، وإصابة أكثر من 60 مدنياً، كثير منهم في حالة حرجة، ودمّر القصف مناطق عدة من قرى كفير الزيت ودير قانون وعين الفيجة وبسيمة. 

وأشار العبدة إلى أن "نظام الأسد وحليفه الإيراني يعملان على إجبار المدنيين في وادي بردى على ترك منازلهم من خلال القصف الوحشي وتدمير المنشآت المدنية الحيوية، وكذلك من خلال فرض حصار خانق، وهي استراتيجية دأب النظام على اتباعها في جميع المناطق المحررة في حلب وريف دمشق وحمص".

وقد أكّدت مؤسسات المجتمع المدني في وادي بردى رفضها أي شكل من أشكال التهجير القسري للسكان، وطالبت بوقف سياسات نظام الأسد التي تهدف إلى تغيير التركيبة السكانية في المناطق الرئيسية في جميع أنحاء سورية، ومنع تكرار مجزرة سربرينيتسا في منطقة وادي بردى. 


(العربي الجديد)