العبدة: "قانون قيصر" لا يستهدف المدنيين السوريين

10 يونيو 2020
+ الخط -

قال رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أنس العبدة، الأربعاء، إن "قانون قيصر"، الذي أقرته واشنطن ضد النظام السوري، لا يستهدف المدنيين السوريين، وإن "النظام هو المسؤول عن كل ما أصاب الاقتصاد السوري من انهيار، وهو المسؤول عن كل ما جرى بعد رهن مقدرات سورية الاقتصادية ومستقبلها لروسيا وإيران".

وأضاف العبدة، في بيان مصور مساء اليوم، أن "الجهة الوحيدة المسؤولة عن معاناة الشعب السوري وعن انهيار الاقتصاد هو بشار الأسد والدائرة المحيطة به، إنهم مسؤولون عن كل ما جرى ويجري".

وأوضح أن "هذه العصابة الحاكمة رهنت مقدرات سورية وإمكاناتها الاقتصادية ومستقبلها لصالح روسيا وإيران في اتفاقيات مذلة، ليدفع الشعب السوري ثمنها زمناً طويلاً مقابل بقاء هذه العصابة في الحكم".

وأشار إلى أن الوضع في سورية اليوم "وصل إلى حال غير مسبوق"، فـ"سورية التي كانت تصدّر منتجاتها للعالم، بات أكثر من 85% من أهلها تحت خط الفقر، وأكثر من 11 مليون بحاجة للمساعدات الإنسانية المختلفة".

وشدد على أنهم يعملون "على مراجعة جميع الاتفاقيات والمعاهدات التي أبرمت وأثرها على مستقبل واستقلال سورية باعتبارها تمت من جهة غير شرعية".

وحذر من أن "هذه العصابة مستعدة لتقديم تنازلات للجميع، ما عدا الشعب السوري، وستسعى للالتفاف حتى على قانون قيصر"، مضيفا أن "قانون قيصر لحماية المدنيين، يستهدف حصراً مصالح هذه العصابة وأفرعها الأمنية وكبار المجرمين فيها، وكل من يدعمها في القتل من دول ومؤسسات وأشخاص، ويحرم هؤلاء المجرمين من الاستفادة من الفيتو الذي عطّل مجلس الأمن طويلاً".

وخاطب السوريين بأن "قانون قيصر لا يستهدف المدنيين، بل يحميهم، فهو يستثني المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية والطبية".

وقال للسوريين: "أمامنا الآن كشعب سوري بكل اصطفافاته فرصة حقيقية لأن يكون لنا كلمة وبصمة في صياغة مستقبل سورية. سورية التي نحلم بها جميعاً. لا تضيعوا هذه الفرصة، لأن الفرص الضائعة تكلف كثيراً، تكلف أرواحاً ومزيداً من المعاناة. وشعبنا لم يعد يتحمل المزيد. كل يوم إضافي تبقى فيه هذه العصابة الحاكمة في دمشق سوف يدفع السوريون فيه ثمناً غالياً".

وشدد على أن النظام السوري "لا يعرف إلا لغة القتل والتدمير، وسيسعى للهروب إلى الأمام من خلال افتعال حروب وهجمات جديدة"، مضيفا: "لا مستقبل لسورية مع بقاء العصابة الحاكمة وإصرارهم على الحل العسكري". وقال إن "ما نراه اليوم من عودة للمظاهرات والحَراك له دلالات عميقة، من حيث الشعارات ومن حيث الأماكن التي تخرج فيها هذه المظاهرات، فَتحية للشباب الأبطال في السويداء ودرعا وإدلب ودمشق وحلب ودير الزور وفي عموم سورية".

وأكد أن النظام السوري في مرحلة انهيار، و"ما نشهده اليوم هو بمثابة المخاض لولادة سورية جديدة".

ويشار إلى أن البلاد تعاني من وضع اقتصادي متردٍ نتيجة انهيار قيمة الليرة السورية، وذلك قبيل بداية تطبيق قانون قيصر الذي ينص على فرض عقوبات صارمة على النظام وحلفائه.