العبادي يسعى لترميم علاقته مع الدول العربية

20 ابريل 2016
العبادي ركّز خلال اتصالاته على الدعم العسكري (Getty)
+ الخط -


يسعى رئيس الحكومة العراقيّة، حيدر العبادي، إلى الانفتاح على الدول العربيّة وترميم علاقته بها، للحصول على دعم عسكري وسياسي، بالتزامن مع زيارة الرئيس الأميركي، باراك أوباما إلى المنطقة لحضور القمة الخليجيّة.

وأجرى العبادي اتصالات هاتفيّة عدّة مع أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وملك الأردن، عبد الله بن الحسين، وولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد.

وناقش رئيس الوزراء، خلال اتصالاته "العلاقات المشتركة والحرب على داعش، وتوحيد جهود جميع دول المنطقة لمحاربة التنظيم"، وفق بيان صحافي صدر عن مكتب رئيس الوزراء.

وأكد العبادي، طبقاً للبيان، أنّ "العراق خطا خطوات كبيرة في تحرير أراضيه وبدأ بإعادة الاستقرار للمناطق وإعادة النازحين وتوفير الخدمات الأساسية، هو في طريقه للاستقرار، ويسعى لعلاقات متوازنة مع جميع الدول تقوم على أساس الاحترام المتبادل".

كما دعا إلى "مزيد من التعاون، وبالأخص ونحن نقترب من تحرير الأنبار بالكامل"، موضحاً أن "القوات العراقيّة تحقق الانتصارات وتهزم داعش وتم تحرير مدينة هيت مؤخرا، وابتدأنا بالفعل تنفيذ خطط تحرير الموصل والتي نأمل إنجازها هذا العام".

وأبدى العبادي "حرص العراق على إقامة أفضل العلاقات المبنية على الاحترام المتبادل ومصلحة الشعوب مع جميع الدول، ومنها الإمارات العربية المتحدة".

من جهته، أشاد أمير دولة قطر، تميم بن حمد آل ثاني، بـ"الانتصارات المتحققة على داعش"، مثنياً على "قيادة وحكمة العبادي التي ستقود العراق إلى الانتصار على الإرهاب واستقرار البلاد".

كذلك، أبدى ملك الأردن، عبد الله الثاني، استعداد الأردن للتعاون الكامل مع العراق في مجال محاربة داعش وبالأخص على الحدود بين البلدين، مباركا "الانتصارات المتحققة للقوات العراقية في العديد من المناطق"، بحسب بيان مكتب العبادي.

فيما أعرب ولي عهد أبو ظبي، نائب القائد العام للقوات المسلحة الإماراتية محمد بن زايد عن دعم الإمارات لجهود العراق في حربه ضد "الإرهاب"، مباركا "الانتصارات المتحققة على داعش وأهمية استمرارها ودعمها".

وأجرى العبادي هذه الاتصالات "حرصا منه على الانفتاح على المحيط العربي والخليجي تحديدا"، وفق ما أكد مسؤول في مكتبه لـ"العربي الجديد".

وأضاف أن رئيس الوزراء "يحاول من خلال هذه الاتصالات استثمار انعقاد قمّة مجلس التعاون الخليجي وحضور الرئيس الأميركي باراك أوباما فيها".

وأوضح المسؤول أنّ "العبادي بدأ بفتح صفحة من العلاقات مع المحيط العربي، وترميم ما خرّبه وزير الخارجيّة إبراهيم الجعفري"، مبيّناً أنّ "خطوات العبادي المقبلة لإجراء التغيير الوزاري تحتاج إلى هذا الانفتاح".

ولفت إلى أنّ "العبادي ركّز خلال اتصالاته على الدعم العسكري تحديدا، للبدء بمرحلة جديدة من التعاون مع المحيط العربي".

يشار إلى أنّ العلاقات العراقيّة – العربيّة لم تصل إلى المستوى المطلوب خلال فترة تسلّم الجعفري وزارة الخارجيّة، فيما يحاول العبادي فتح صفحة جديدة والحصول على الدعم العربي، خصوصاً أنّ العراق يواجه أزمات اقتصاديّة وأمنيّة وسياسيّة.