العبادي يدعم أبناء العشائر.. وأنصار المالكي يرفضون

05 يناير 2015
أبناء العشائر ساندوا القوات المسلّحة ضد "داعش" (فرانس برس)
+ الخط -

بعد مطالبات كثيرة ومناشدات لدعم أبناء العشائر الذين يقاتلون تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، إضافة إلى القوات الأمنية؛ باشرت حكومة رئيس الوزراء، حيدر العبادي، صرف رواتب المتطوعين من أبناء العشائر، في قاعدة عين الأسد الجوية، في محافظة الأنبار.

وقال نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار، فالح العيساوي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الحكومة المركزية صرفت رواتب المتطوعين من أبناء العشائر في قاعدة الأسد الجوية، الذين انخرطوا قبل أشهر في صفوف القوات المسلّحة، لمحاربة التنظيمات الإرهابية".

وأضاف العيساوي، أنّ "أبناء العشائر ساندوا القوات المسلّحة في الحرب ضد "داعش" وقدموا الكثير من التضحيات، سواء في الأرواح أو المال".

بدورها، ذكرت وزارة الدفاع، في بيان، أنّ "الحكومة قرّرت منح كل المتطوعين، سواء في الحشد الشعبي أو أبناء العشائر، راتباً شهرياً قدره خمسمائة ألف دينار، فضلاً عن منح كل واحد منهم مخصصات طعام قدرها مائة وخمسة وعشرون ألف دينار شهرياً".

وأضافت الوزارة، أنّ "الحكومة المركزية وافقت على ضم ثلاثة آلاف مقاتل من أبناء عشائر الأنبار إلى قوات الحشد الشعبي، من أجل إعادة السيطرة على المدن التي تخضع لسيطرة (داعش) منذ قرابة عام".

وفي المقابل، هاجم عدد من أنصار رئيس الوزراء السابق، نوري المالكي، عملية توزيع الرواتب الشهرية. وأكدت النائب عن "ائتلاف دولة القانون"، حنان الفتلاوي، رفض ائتلافها لهذه الخطوة؛ لكونها "ستقوي من عضد أبناء العشائر، الذين وقفوا ضد سياسة المالكي خلال السنوات الماضية".

ولفتت الفتلاوي إلى أنّ "ائتلاف دولة القانون ضد تسليح أي فصيل خارج إدارة الدولة وإشرافها، كما أنّه يعد إخلالاً بسيادة العراق ووحدة أراضيه".

إلى ذلك، أشار أحد أعضاء "ائتلاف الوطنية"، الذي يتزعمه نائب رئيس الجمهورية، إياد علاوي؛ إلى أنّ المؤتمر الذي عقد في أربيل باسم "محاربة الإرهاب وتطرف المليشيات" قد خلص إلى وحدة أبناء العشائر لتحرير مناطقهم من "داعش"، ودعوة الحكومة إلى الإسراع في تسليح المتطوعين ودعمهم.

وأضاف العضو في الائتلاف، الذي تحفّظ على ذكر اسمه، لـ"العربي الجديد"، أنّ المؤتمر "طالب ائتلاف دولة القانون بتغليب الروح الوطنية، والابتعاد عن التحشيد الطائفي".

وكان العبادي قد أبلغ الرئيس الأميركي، باراك أوباما، أنّ حكومته ستمضي قدماً في تسليح أبناء العشائر، لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية"، وطرده من المنطقة.

في حين، أكّدت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" عزمها تجهيز أسلحة لرجال عشائر في محافظة الأنبار، وبالتنسيق مع الحكومة العراقية منها "بنادق كلاشينكوف وقذائف صاروخية وذخيرة مورتر"، بهدف المساعدة في دعمهم في معركتهم ضد "داعش".