وقال مصدر مطلع في الحكومة العراقية لـ "العربي الجديد" إن العبادي حصل خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي باراك أوباما على وعود جديدة بتقديم المساعدة العسكرية والمشورة الاستخبارية للقوات العراقية خلال حربها على التنظيمات الإرهابية، مبينا أن الجانب الأميركي أشاد بالتقدم النسبي للقوات الأمنية في بعض الجبهات بمحافظتي صلاح الدين والأنبار.
اقرأ أيضا: المالكي يُهدد العبادي: التدخل الروسي أو الإقالة
وأوضح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن العبادي أكد تمسك العراق بجهود التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية ضد "داعش" ، مؤكدا أن طيران التحالف كان له الدور الأبرز في تحرير بعض المدن من خلال تقديمه الإسناد الجوي للقوات البرية العراقية.
ونقل المصدر عن رئيس الوزراء العراقي تعهده بعدم السماح بأي تدخل عسكري روسي ضمن ما سمي بـ "التحالف الرباعي" ، مبينا أن التعاون مع روسيا وإيران وسورية يقتصر على الجانب الاستخباري وتقديم المعلومات حول تحركات تنظيم "داعش".
وتأتي التسريبات مع الإعلان الرسمي للبيت الأبيض أكد فيه إجراء أوباما الليلة الماضية اتصالا هاتفيا برئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لبحث الأوضاع السياسية والأمنية في البلاد.
وأكد البيت الأبيض في بيان أن الرئيس الأميركي شدد على ضرورة استمرار دعم الولايات المتحدة الأميركية للعراق في تصديه لتنظيم "داعش"، مشيدا بالتقدم الذي حققته القوات العراقية في مدينة بيجي بمحافظة صلاح الدين، ورحب بالحملة العسكرية الحالية التي تسعى إلى عزل مقاتلي تنظيم "داعش" داخل مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، مجددا تأكيده زيادة التعاون مع الحكومة العراقية من خلال دعم جهود القوات العراقية.
اقرأ أيضا: 3 سيناريوهات لتراجع "داعش" في العراق
وأضاف البيان أن "الجانبين أكدا دعمهما الكامل لجهود التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش"، مجددين الالتزام بالشراكة الاستراتيجية التي تربط الولايات المتحدة الأميركية والعراق.
وفي سياق متصل، جدد التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضرباته لمواقع تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في العراق، وقالت قوة المهام المشتركة في بيان إن طيران التحالف نفذ 11 ضربة جوية ضد عناصر التنظيم في مناطق متفرقة من البلاد، مؤكدة أن الضربات استهدفت مواقع وثكنات قتالية، وعربات تحمل أسلحة متوسطة، ومواقع أخرى كان يتحصن فيها عناصر "داعش" في خمس مدن عراقية.