حذّر رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، اليوم السبت، من خطورة تصاعد حدة الصراع على تحقيق المكاسب السياسية، وأن يكون التنافس بـ"السلاح"، مطالبا بالتعاون لمنعه، بينما دعا رئيس البرلمان سليم الجبوري إلى تشكيل مجلس أعلى للحوار.
وقال العبادي في كلمة له، خلال حضوره مؤتمر حوار بغداد، الذي انطلق اليوم في العاصمة، إنّ "التنافس الانتخابي في العراق قد يتحول إلى تنافس بالسلاح"، مؤكدا أنه "يجب أن نتعاون مع الكتل السياسية لمنعه".
وأشار إلى أنّ "أخطر ما يواجهنا في العراق هو الطائفية السياسية"، لافتاً إلى أنّ "من أولويات الحكومة في مرحلة ما بعد داعش هو العمل على حصر السلاح بيد الدولة".
وحول قانون مليشيا "الحشد الشعبي"، أوضح العبادي أنّ "هناك تخوفا من البعض إزاء القانون، وأنا متفهم لذلك، إذ إنّ البعض رأوا أنّه سيؤدي الى شرعنة حمل السلاح دون ضوابط"، مضيفا "أنا أؤكد العكس من ذلك، إذ إنّ القانون وجد لأمن المواطن العراقي".
وأضاف "نعمل على تعزيز التعايش السلمي في العراق، من خلال المصالحة المجتمعية، ويجب أن يبنى العراق على التعايش السلمي، ولا يبقى انتقام من عشيرة أو مذهب، والعدالة يجب أن تقتص من الجميع".
من جهته، دعا رئيس البرلمان سليم الجبوري، إلى "الجدية في عبور النقاط التي أربكت الحوار بين الكتل السياسية خلال الفترة الماضية".
وقال الجبوري، في كلمته خلال المؤتمر، إنّ "الفترة السابقة شهدت ارتباكا بالحوارات السياسية، ويجب إيجاد مجلس أعلى للحوار الوطني يكون مشرفا على ما حصل من حوارات حتى لا يتم تكرار الاختلافات"، مؤكدا أنّه "من الجيد أن نتحاور عن مرحلة ما بعد النصر الذي بات قريبا".
وأشار إلى أنّ "المرحلة التي تنتظرنا صعبة وهي التعايش السلمي وكيفية تحقيقه"، مشدّدا على "تسوية كل الإشكالات التي سببها الإرهاب عبر خطوات إعادة النازحين وتعويضهم، والإعمار والذي يتطلّب خطة إصلاحية برؤيا تنفيذية وسيكون البرلمان داعما لها".