العبادي يتوسط لدى إيران لتحرير المختطفين الأتراك

17 سبتمبر 2015
قوات تابعة لرئيس الحكومة تبحث عن المختطفين(Getty)
+ الخط -

كشفت مصادر سياسية وأمنية عراقية، اليوم الخميس، عن طلب رئيس الوزراء، حيدر العبادي، وساطة إيرانية لإطلاق سراح باقي المواطنين الأتراك، الذين اختطفوا على يد مليشيا مسلحة أطلقت على نفسها اسم "فرق الموت" الأسبوع الماضي في بغداد.

وقال مصدر رفيع في وزارة الداخلية العراقية، لـ"العربي الجديد"، إن العبادي "طلب من السفير الإيراني في بغداد، حسن دنائي فر، التدخل لإطلاق سراح باقي الرهائن الأتراك"، وعددهم 16 شخصاً بينهم ثلاثة مهندسين.

وأضاف المصدر، وهو عميد بوكالة الاستخبارات الداخلية، أن "التحقيقات التي أجرتها الشرطة وجهاز مكافحة الإرهاب أكد ضلوع أحد فصائل الحشد الشعبي في العملية، ونجحت في نقلهم من بغداد وتوزيعهم على محافظات ومناطق مختلفة".

وقال المصدر، الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، إن عدم استجابة المليشيا لفتوى المرجع الشيعي، علي السيستاني، إطلاق سراح المختطفين فوراً، أكد أنها "من الفصائل ذات المرجعية الإيرانية، ما دفع بالعبادي الى طلب وساطة طهران".

من جهته، أكد قيادي في "التحالف الوطني" العراقي، طلب العبادي من إيران التدخل لإنهاء أزمة الرهائن الأتراك، الذين هددت المليشيا بقتلهم في حال لم تستجب أنقرة لمطالبها.

وقال القيادي، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إن "إيران وافقت على التدخل، وهناك تفاؤل بإنهاء الأزمة سريعاً".

وفي السياق نفسه، قال عضو "جبهة الحراك الشعبي"، الدكتور سالم نومان، لـ"العربي الجديد"، إن "العمال الأتراك لا علاقة لهم بسياسة حكومة بلادهم، ولا الصراع الطائفي" في العراق.

وأضاف نومان، أن "إيران هي من تملك النفوذ الأقوى بل الأوحد على تلك المليشيات"، معتبراً أن "مطالبة رئيس حكومة العراق من دولة إيران التدخل لتحرير رهائن خطفوا من جماعة مسلحة عراقية يختصر الكثير من الشرح والحديث عن إيران ودورها في العراق!".

ووفقاً لتسريبات نقلتها وسائل إعلام محلية، فإن قوات تابعة لمكتب رئيس الوزراء تجري عمليات دهم وتفتيش في مناطق عدة، وتستهدف معاقل المليشيات في بغداد والبصرة وبابل وواسط، منذ أيام، بحثاً عن المختطفين.

وكانت مجموعة مسلحة، تطلق على نفسها "فرق الموت"، قد تبنت اختطاف 18 عاملاً تركياً في الحادي عشر من الشهر الجاري، واشترطت تنفيذ تركيا مطالب عدة للإفراج عنهم، أبرزها فك الحصار عن فصائل "شيعية" مسلحة في سورية من فصائل المعارضة السورية، أبرزها في مناطق الفوعة وداريا، ووقف استقبال الأتراك النفط الكردي من إقليم كردستان العراق، وتسليم مطلوبين للعراق تحتضنهم أنقرة، على حد قولها.

وأعلنت السلطات العراقية في محافظة البصرة، أمس الأربعاء، إطلاق سراح اثنين من المختطفين الأتراك، هما نجدت يلماز وأرجان آزكول، وعثر عليهما مقيدين ومعصوبي الأعين داخل مبنى مستشفى قيد الإنشاء.

اقرأ أيضاً: "فرق الموت"... عودة صريحة لمفجّري الحرب الطائفية العراقية