أكد رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، اليوم السبت، أنه لن يسمح لأي فصيل مسلح بالمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة المقرر إجراؤها في الخامس عشر من مايو/أيار المقبل، موضحا أن العراقيين سيدلون بأصواتهم بحرية تامة.
وشدد على أن الانتخابات ستجري في موعدها المحدد، لافتا إلى تخصيص الأموال اللازمة لإكمال جميع متطلباتها.
وتحدّث عن وجود جماعات سياسية تنتظر حدوث أعمال إرهابية من أجل تحقيق مكاسب، رافضا التصعيد الذي يجري حاليا بين الولايات المتحدة وبعض دول المنطقة.
وقال رئيس الوزراء العراقي إن الحرب على تنظيم "داعش" الإرهابي كلفت العراق 100 مليار دولار، وذلك خلال مؤتمر صحافي عقده أثناء زيارته محافظة كربلاء (100 كلم جنوب بغداد).
وحذّر العبادي من خطورة الإشاعات التي يتم الترويج لها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدا أن بعض الجهات لا يروق لها النجاحات التي تتحقق في العراق.
وأضاف: "أصدرنا أوامر إلى الأجهزة الأمنية لملاحقة مثيري الفتنة واعتقالهم ومحاسبتهم".
وبخصوص الأزمة مع أربيل، قال العبادي إن حكومته لا تحتاج للوساطات من أجل تحديد علاقتها بقوات "البشمركة" الكردية، مبينا أن الأكراد عراقيون، رافضا وصف المقاتلين الأكراد الذين لم يشتبكوا مع القوات العراقية التي دخلت كركوك والمناطق المتنازع عليها بالخونة.
ووصل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، في وقت سابق من اليوم السبت، إلى محافظة كربلاء.
وأكد مصدر أمني محلي أن العبادي التقى، فور وصوله، محافظ كربلاء عقيل الطريحي وعددا من المسؤولين الأمنيين في المحافظة، موضحا لـ"العربي الجديد" أن رئيس الحكومة بحث مع المسؤولين هناك خطط تعزيز الأمن في كربلاء، التي تشهد توافد آلاف الزائرين إلى المراقد الدينية فيها.