أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اليوم الأحد، وجود خطة متكاملة لتحرير مدينة الفلوجة من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، داعيا خلال اجتماعه بعدد من شيوخ العشائر في المدينة إلى الحفاظ على أرواح المقاتلين والمدنيين من الفلوجة.
وقال بيان لمكتب العبادي، إن رئيس الحكومة ناقش مع شيوخ العشائر الاستعدادات اللازمة للتحرير والخطط الكفيلة بمشاركة أبناء العشائر في المعارك، مطالبا السكان المحليين بالتعاون في هذا المجال لاستعادة مدينتهم.
إلى ذلك، ألقت طائرات تابعة للقوة الجوية العراقية آلاف المنشورات على مدينتي الفلوجة وحديثة بمحافظة الأنبار غربي العراق ومحافظة الموصل شمالي البلاد، دعت السكان المحليين للتهيؤ إلى مرحلة ما بعد "داعش"، مبينة أن نهاية التنظيم باتت قريبة.
من كربلاء: خطة للإصلاح
وفي السياق نفسه، وصل العبادي اليوم الأحد الى محافظة كربلاء ( 100 كلم جنوب بغداد) لطرح خارطة طريق للإصلاح، فيما أكدت مصادر حكومية أن رئيس الحكومة سيلتقي عددا من المرجعيات الدينية وزعماء العشائر لحشد التأييد لخططه الإصلاحية.
وقال مصدر حكومي مطلع لـ"العربي الجديد"، إن رئيس الحكومة يتعرض لضغوط كبيرة داخلية وخارجية تطالبه بإجراء تغييرات وزارية جذرية وشاملة.
من كربلاء: خطة للإصلاح
وفي السياق نفسه، وصل العبادي اليوم الأحد الى محافظة كربلاء ( 100 كلم جنوب بغداد) لطرح خارطة طريق للإصلاح، فيما أكدت مصادر حكومية أن رئيس الحكومة سيلتقي عددا من المرجعيات الدينية وزعماء العشائر لحشد التأييد لخططه الإصلاحية.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء في بيان، إن العبادي زار كربلاء لطرح وثيقة متكاملة، وخارطة طريق لإاصلاح الشامل، مبينا أن وثيقة الإصلاح ستشمل مكافحة الفساد والتعديل الوزاري الجديد.
وأضاف أن "رئيس الوزراء في حرج كبير بسبب التظاهرات المنددة بالفساد والمطالبة بالإصلاح الحكومي، فضلا عن رفض قادة الكتل السياسية الموافقة على تعديلات جديدة تمس المناصب التابعة لوزرائهم"، مشيراً إلى رغبة العبادي بإيجاد مخرج سريع للأزمة التي تفاقمت بعد وصول المتظاهرين إلى مداخل المنطقة الخضراء المحصنة التي توجد فيها مقرات الدولة العراقية.
وأشار المصدر الذي رفض الكشف عن هويته، إلى سفر عدد من قيادات التحالف الوطني الحاكم الى كربلاء للاجتماع بالعبادي، مستبعدا التوصل لاتفاق يرضي الجميع.
التيار الصدري ومعصوم
التيار الصدري ومعصوم
إلى ذلك، ناقشت الهيئة السياسية للتيار الصدري الذي يتزعمه مقتدى الصدر مع رئيس الجمهورية فؤاد معصوم المشروع الإصلاحي الذي أطلقه التيار الشهر الماضي.
وقالت الهيئة في بيان، إن وفدا من التيار التقى الرئيس العراقي لإطلاعه على الأسباب التي دفعت لطرح المشروع، مؤكدة أنه جاء كفعل مسبق واحترازي ينقذ الدولة والعملية السياسية من غضب وردة فعل الشارع.
وتظاهر الجمعة الماضية الآلاف من أتباع التيار الصدري، للأسبوع الثاني على التوالي، عند مدخل المنطقة الخضراء التي تضم مقرّات الحكومة، والسفارتين الأميركيّة والبريطانيّة، في مشهد استعراضي، وصف بأنّه "ورقة ضغط على رئيس الوزراء حيدر العبادي يمارسها الصدر لإملاء شروطه عليه".