اتّهمت بعض القوى العراقية، رئيس الوزراء حيدر العبادي، باستبعاد ممثلي المحافظات السنية عن المشاركة في مؤتمر لندن الخاص لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، الأمر الذي أثار مخاوف البعض من عودة الإقصاء والتهميش.
وأشار النائب عن تحالف القوى العراقية، محمد الكربولي، إلى أنّ "العبادي لم يصطحب أيّاً من ممثلي المحافظات السنية المغتصبة من قبل تنظيم "داعش"، ضمن الوفد الحكومي المشارك في مؤتمر مكافحة الإرهاب المنعقد في لندن".
واعتبر في بيانٍ أصدره أنّه "كان الأجدر به اصطحاب من يمثل السنة من ضمن الوفد الوزاري، بغية إطلاع المجتمعين على حجم المعاناة والدمار اللذين يتعرّض لهما السنة ومدنهم، من جراء اعتداءات هذا التنظيم الإرهابي".
كما شدّد الكربولي، على "أهميّة ألا يقع العبادي بأخطاء الحكومة السابقة، التي همّشت الشركاء في اجتماعات تخص أمن العراق، سواء كانت مع دول الجوار أو مع دول العالم".
وفي هذا السياق، رأى أنّ "المجتمع الدولي اليوم أمام تحديات الإرهاب، ونتاجاته المدمرة التي خلفها في العراق، من دمار مدن وتهجير سكانها واستنزاف طاقاتها، ويجب التفكير جدياً في آليات أكثر تأثيراً، لإنقاذ العراق من خطر الإرهاب، وتقديم الدعم اللازم والكافي والمباشر للمتصدّين لتنظيم "داعش"، من مقاتلي أبناء العشائر السنية".
هذا ولم تسلّح حكومة العبادي عشائر المحافظات السنية، التي تقاتل تنظيم "داعش"، بحجة أنّها لا تمنح السلاح خارج يد الدولة الأمر الذي منح التنظيم، فرصة إعدام المئات منهم، فيما سلّحت وجهّزت مليشيا "الحشد الشعبي"، الأمر الذي أفقد الحكومة ثقة المحافظات السنيّة.