غادر رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، صباح اليوم الثلاثاء، العاصمة بغداد متوجهاً إلى تركيا، على رأس وفد حكومي، بينما أكّد مسؤولون أنّ العبادي سيبحث ملفات عدّة مع المسؤولين الأتراك، أهمها حزب "العمال الكردستاني" وملف المياه.
وقال المكتب الإعلامي للعبادي، في بيان صحافي، إنّ "رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، توجه صباح اليوم، إلى العاصمة التركية أنقرة على رأس وفد حكومي".
ولفت البيان إلى أنّه "سيتم خلال الزيارة بحث تعزيز التعاون بين البلدين، وبحث عدد من الملفات التي تتعلق بالمياه والكهرباء والصحة والصناعة والاستثمارات والأمن والثقافة وغيرها من الملفات المشتركة".
وقال العبادي للصحافيين، قبيل مغادرته المطار، إنّ "ملف المياه سيكون على رأس أولويات الملفات التي تبحث مع الجانب التركي"، مؤكداً "سنناقش مع الجانب التركي التعاون المشترك لتعزيز الأمن في المنطقة وملف الاستثمار".
ويؤكد مسؤولون عراقيون أنّ زيارة العبادي ستركز أيضاً على ملف حزب "العمال الكردستاني" إلى جانب المياه والطاقة.
وفي السياق، قال مسؤول سياسي مطلع، لـ"العربي الجديد"، إنّ "العبادي سيتناول ملف وجود حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، ومياه دجلة والفرات ومشروع مد أنبوب النفط العراقي الجديد إلى ميناء جيهان التركي، وفتح منفذ بري جديد بين البلدين فضلاً عن دخول شركات تركية للعمل في العراق".
ولفت إلى أنّ "العبادي اصطحب معه مسؤولين بوزارات الخارجية والموارد المائية والدفاع إضافة إلى فريق استشاري كامل".
ويتهم خصوم العبادي إياه بـ"السعي للحصول على الدعم التركي والدولي في تشكيل الحكومة الجديدة، مقابل السكوت عن ملفات عدة أبرزها المياه".
وقالت النائبة عن "ائتلاف دولة القانون"، زينب السهلاني، في تصريح صحافي، إنّ "سكوت الحكومة عن أزمة المياه التي تسببت بها الحكومة التركية، من خلال سد أليسو، يأتي لاستحصال دعم أنقرة والدول الأخرى، في تشكيل الحكومة المقبلة"، مبينةً أنّ "شح المياه في العراق بسبب سد أليسو، سيؤدي إلى كوارث بيئية، وانتشار للأوبئة خلال الفترة المقبلة في العديد من المحافظات الجنوبية، وخاصة البصرة وذي قار".
وفي حين تحدثت وسائل إعلام عن إلغاء زيارة للعبادي إلى إيران، مبينة أن الأسباب قد تتعلق بموقف الحكومة العراقية تجاه العقوبات التي فرضتها واشنطن على طهران، نفت الحكومة العراقية ذلك، مؤكدةً أنه لا توجد زيارة مقررة لرئيسها إلى إيران.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء، سعد الحديثي، لوكالة "الأناضول": "نحن في الحكومة ومكتب رئيس الوزراء لم نعلن عن وجود اتفاق أو نية لزيارة العبادي إلى إيران، وما تم إعلانه هو تسريبات إعلامية لسنا مسؤولين عنها".
وأضاف أن "وسائل الإعلام لم تعتمد على تصريح رسمي من الحكومة، وإذا كانت هناك زيارة سيتم الإعلان عنها بشكل رسمي".