العاصفة أونلاين

08 يناير 2015
(تويتر)
+ الخط -
 يبدو أنّ تأثيرات العاصفة الثلجيّة، التي تتأثر بها تركيا وفلسطين وسورية والأردن ولبنان ومصر، ليست فقط مناخيّة. فقد اجتمع مستخدمو وسائل التواصل في هذه البلدان للحديث عن العاصفة والبرد المرافق لها، والأضرار التي تسبّبت بها، من اقتلاع الاشجار وسقوط اللوحات الإعلانيّة، وصولاً إلى انهيار بعض الحواجز، وغيرها.

وكَثُرت التغريدات التي تُعبّر عن الصقيع المرافق للعاصفة، التي أُطلق عليها اسم "زينة" في لبنان، و"هدى" في باقي الدول. وسخر بعض المستخدمين، قائلين إنّ "العاصفة العربيّة" أقوى من "العاصفة الأجنبية" (أليكسا وغيرها).

على "فيسبوك" نشر مستخدمون كثر أشرطة فيديو، تسخر من العاصفة "هدى"، أو تظهرهم يلهون في الثلج

 وسخر المستخدمون، من إطلاق اسم "هدى" على العاصفة. وتساءل أحد المدونين "لماذا لا يتم تسمية العاصفة الثلجية القادمة باسم خليل ، ليش دائماً أسماء بنات"، فيما تحدى آخر أن يقوم أحد من الشباب بمعاكسة هدى، مغرداً " إذا أنت زلمي وقدّ حالك اطلع على الشارع وعاكس هدى"، وشعر أحد المدونين مع الفتيات اللواتي يحملن اسم هدى فكتب ضاحكاً: " يا أخي عن جدّ جننتونا بهدى، صار كل بنت اسمها هدى تكره نفسها واسمها. ارحموا البنات إللي اسمهم هدى".

وانطلقت على وسائل التواصل وسوم "#هدى"، #العاصفة_هدى"، "#العاصفة_الثلجية_هدى"، و"#زينا"، و"#زينة". وغنّى المستخدمون اللبنانيون للعاصفة أغنية "زينة لبست خلخالها".

وشارك المستخدمون صوراً من دولهم للمطر والثلوج نتيجة العاصفة. فنشر اللبنانيّون صوراً يملؤها اللون الأبيض من كل المناطق اللبنانيّة. كما نشر بعض المستخدمين المصريين صورةً قيل إنّها لسيدي بشر في الاسكندريّة، ويظهر الثلج يُغطي الطريق فيها، فيما البحر هائج في النصف الثاني من الصورة، كما تداولوا صوراً لـ"سانت كاترين" وغيرها.
ونشر الناشطون صوراً لأنفسهم أو منازلهم على صفحاتهم تحت الهاشتاغ  ذاته، وغزت الصور الملتقطة ذاتياً (سيلفي) صفحات "فيسبوك" و"تويتر"، تحت عنوان "سيلفي و#هدى خلفي".

وامتدت السخرية لتطال الطقوس التي يقوم بها الأردنيون خلال العاصفة، فدوّن أحدهم " كل الأردن طابخين عدس.. أمي ما تصدق يصير شوية هوا حتى تطبخ عدس". بينما كتب أحد المستخدمين المصريين: "هو في أم مصريّة ما عملتش شوربة عدس النهاردة؟".

ونشر آخرون صوراً لشواء الكستناء والبطاطا الحلوة، فيما نشرت صورة لتجهر المواطنين أمام المخابز ومحطات الوقود، وصوراً لرفوف المولات الفارغة نتيجة لتهافت المواطنين على الشراء.

وبهدف ثني المواطنين عن الخروج من منازلهم، أطلق ناشطون وسم ‫#‏اقعدوا_في_البيت، وقال الناشطون على الهاشتاغ أن الهدف منه تذكير الناس بعدم الخروج وقت الثلج إلا للضرورة، حتى لا يعلقوا في الثلوج ويعيقوا عمل الجهات المعنية بتقديم المساعدة لمحتاجيها خلال العاصفة.

ووصل حد الاهتمام بالعاصفة #هدى أن أقدم أحد الأردنيين على إطلاق أغنية خاصة بالعاصفة، نشرها على "يوتيوب"، وهي الأغنية التي تناقلها الناشطون على صفحاتهم، لتصبح الأغنية المعتمدة.

ولم ينسَ المستخدمون معاناة اللاجئين السوريين الذين فرّوا من الموت في بلدهم ليُلاحقهم في مناطق أخرى... فنشروا صوراً تُظهر مخيّماتهم في لبنان وتركيا والأردن. ودعا بعض المستخدمين للتبرّع للاجئين بالثياب والمحروقات للتدفئة. ونشروا أيضاً صورة من مخيّم عرسال في لبنان يظهر الثلج فيها يُغطي خيم اللاجئين. وكتبوا تعليقات تطلب الرحمة لهم في هذا البرد القارس. كما انتشرت وسوم تدعو لمساعدتهم.
المساهمون