العاصفة "هدى" تتواصل.. تَعَطُل مصالح البشر

وقال المدير العام للدفاع المدني بغزة، سعيد السعودي، إنّ 10 فلسطينيين في القطاع، أصيبوا فجراً، وصباح اليوم (الخميس) بسبب المنخفض العميق، الذي يضرب المنطقة.

وأضاف السعودي، أن الدفاع المدني تعامل مع 8 إصابات ميدانياً، وتمت معالجتهم، فيما تم نقل إصابتين إلى مشافي القطاع لتلقّي العلاج.

ولفت إلى أن معظم الإصابات طفيفة، مشيراً إلى أن سبب الإصابات، ناجم عن تطاير ركام المنازل المدمرة بفعل الحرب الإسرائيلية الأخيرة، إضافة إلى تطاير "خزانات المياه" الفارغة، جراء عدم تعبئتها بسبب انقطاع التيار الكهربائي، وضخ المياه إلى البنايات العالية.

ووفق السعودي، فإن الدفاع المدني تعامل مع أكثر من 70 حالة تضمنت إزالة المخاطر من حريق، وتطاير للأسقف (المصنوعة من الحديد أو الخشب).

وشدد السعودي على أن طواقم الدفاع المدني تعمل على مدار الساعة لتلافي حدوث أي كارثة إنسانية.
وأعلنت الحكومة وسلطة النقد الفلسطينيتين، عن تعطيل الدوام (العمل) الرسمي للهيئات والمؤسسات التابعة لهما لليوم الخميس، بسبب العاصفة الثلجية "هدى" التي ضربت البلاد منذ صباح أمس الأربعاء، وسط توقعات رسمية، باشتداد العاصفة مساء اليوم وغداً الجمعة.

وقال بيان صادر عن الحكومة الفلسطينية، إن الحكومة قررت تعطيل الدوام في المؤسسات والهيئات الحكومية، وذلك بسبب تواصل هطول الثلوج وصعوبة الأحوال الجوية.

كما أعلنت سلطة النقد الفلسطينية (المؤسسة القائمة بأعمال البنك المركزي)، عن تعطيل الدوام في كافة البنوك العاملة في الأراضي الفلسطينية (الضفة الغربية وقطاع غزة)، بسبب سوء الأحوال الجوية وحفاظاً على سلامة عملاء البنوك، من التوجه في أجواء ثلوج معرضة للاشتداد خلال الساعات القادمة.

ولليوم الثاني على التوالي، واصلت الشرطة الفلسطينية، إغلاق مداخل المدن الرئيسية في الضفة الغربية، حتى تتمكن طواقم الدفاع المدني والشرطة من فتح الشوارع المغلقة بفعل تراكم الثلوج، ولتسهيل عمل سيارات الإسعاف داخل المدن.

وواصلت المحال التجارية، باستثناء المخابز ومحطات الوقود، والصيدليات، إغلاق أبوابها لليوم الثاني، بسبب عدم استقرار الحالة الجوية، والتزام المواطنين منازلهم، بناء على طلب من الشرطة الفلسطينية، التي دعت إلى عدم الخروج إلا في الحالات الطارئة.

وأعلنت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية في قطاع غزة عن تعليق العمل بكافة مؤسسات التعليم العالي والمدارس الحكومية، اليوم الخميس، بسبب الأحوال الجوية السيئة.

كذلك أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) تعليق العمل في مدارسها اليوم الخميس بسبب المنخفض الجوي.

وتتأثر المنطقة بمنخفض جوي عميق، يؤثر بشدة على الأردن وفلسطين ومصر، وأطلقت عليه دوائر الأرصاد الجوية الأردنية والفلسطينية، وبعض الشخصيات العربية العاملة في مجال المناخ، اسم "هدى".

وبدأت عائلات فلسطينية، منذ الثلاثاء الماضي، بالنزوح من منازلها الواقعة في مناطق منخفضة تخوفاً من آثار المنخفض الجوي.

في مصر، قال عبدالرحيم مصطفى المتحدث الإعلامي لهيئة موانئ البحر الأحمر (حكومية) اليوم الخميس، إنه تم استئناف الملاحة البحرية في أربعة موانئ بالسويس (شرق) بعد هدوء شدة الرياح، فيما استمر إغلاق ميناء شرم الشيخ (شرق) بجنوب سيناء بسبب سوء الأحوال الجوية.

وتسبب سوء الأحوال الجوية في مصر أمس الأربعاء في إغلاق 9 موانئ على البحرين الأحمر والمتوسط اليوم الأربعاء، في ظل ارتفاع الأمواج وزيادة سرعة الرياح.

وأضاف عبدالرحيم مصطفى اليوم الخميس، بأن الموانئ التي تم إعادة فتحها بالسويس هي ميناء العين السخنة المخصص لنقل الحاويات، وميناء الأدبية المخصص لنقل البضائع، وميناء بورتوفيق المخصص لنقل للركاب، وميناء الزيتيات المخصص لنقل المواد البترولية.

هذا فيما حذّرت نقابة الصيد بالسويس، الصيادين من التوغل داخل المساحات العميقة بخليج السويس والبحر الأحمر، نظراً لسوء حالة الطقس، خلال نوة "عيد الميلاد" التي تشهدها البلاد حالياً.

وطلب شيخ صيادي السويس بكري أبو الحسن، وفق تصريحات هاتفية لوكالة الأناضول، من مراكب الصيد المتواجدة في المناطق المائية المختلفة، ضرورة التوقف في اتجاه الرياح وليس عكسها، إلى جانب الاحتماء بالمناطق القريبة من الجبال، كونها أقل المناطق تضرراً خلال تلك الفترة.

وكانت هيئة الأرصاد الجوية في مصر (حكومية)، قد قالت أمس الأربعاء إن موجة الصقيع التي تشهدها البلاد منذ الثلاثاء ستستمر إلى الأحد المقبل، مع احتمال وجود سيول في شبه جزيرة سيناء، شمالي البلاد.

وتوقع وحيد سعودي المتحدث باسم هيئة الأرصاد الجوية المصرية، أمس الأربعاء، أن يستمر الاضطراب في الملاحة المائية وجميع المسطحات داخل مصر، وهو الأمر الذي سيصاحبه إغلاق الموانئ، لافتاً إلى أن الهيئة أرسلت تحذيراتها لهيئة الموانئ بهذا الشأن.

وتتأثر المنطقة بمنخفض جوي عميق، يؤثر بشدة على الأردن وفلسطين ومصر، وأطلقت عليه دوائر الأرصاد الجوية الأردنية والفلسطينية، وبعض الشخصيات العربية العاملة في مجال المناخ، اسم "هدى".

في الأردن، ألغت شركة الخطوط الجوية الملكية الأردنية رحلات من وإلى مطار الملكة علياء الدولي في عمان يومي الخميس والجمعة، بسبب عاصفة ثلجية غطت مناطق واسعة في المملكة بالثلوج وأغلقت طرقاً رئيسية فيها.
وأعلنت الشركة، وهي الناقل الجوي الوطني في الأردن، في بيان "إلغاء عدد من رحلاتها المغادرة من مطار الملكة علياء الدولي والقادمة إليه الخميس والجمعة في ضوء الظروف الجوية السائدة والعاصفة الثلجية التي تؤثر على المملكة".
وتشمل الوجهات التي ألغيت بعض الرحلات إليها "أربيل والسليمانية ولارنكا وأثينا وتل أبيب وبيروت وبغداد ودبي والرياض والعقبة والقاهرة فضلا عن رحلات تأخرت مواعيدها".
وأشارت الشركة إلى أنها "قد تضطر إلى إلغاء أو دمج أو تأخير المزيد من الرحلات بحسب تطورات الحالة الجوية السائدة في المملكة".
وقال هيثم مستو المدير العام للشركة إن "إلغاء عدد من الرحلات وتأخير رحلات أخرى الخميس والجمعة جاء حرصاً على سلامة المسافرين وراحتهم في ضوء توقعات الجهات المعنية بالتنبؤات الجوية، وسيتم نقل المسافرين الذين ألغيت رحلاتهم إلى وجهاتهم على رحلات أخرى".
وأعلنت صحف أردنية تعليق صدورها الخميس والجمعة بسبب العاصفة الثلجية التي سميت محليا "هدى"، فيما استمر تعطيل المدارس والجامعات والبنوك والدوائر الرسمية الخميس لليوم الثاني على التوالي.
ويتوقع أن تشتد العاصفة الثلجية الخميس والجمعة بحيث تتساقط الثلوج بغزارة وترتفع سرعة الرياح لتتجاوز في بعض المناطق 100 كلم في الساعة وتتدنى درجات الحرارة إلى أربع درجات مئوية تحت الصفر، وفقاً للأرصاد الجوية.
وأدى تساقط الثلوج الكثيف في وسط وشمال وجنوب الأردن إلى إغلاق العديد من الطرق وانقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة في عدد من المناطق ليل الأربعاء الخميس، فيما دعت السلطات المواطنين إلى عدم الخروج من منازلهم.​

وفي الإمارات، قال متحدث باسم الاتحاد للطيران، إن مطار أبوظبي الدولي غير مواعيد بعض الرحلات اليوم الخميس بسبب الضباب الكثيف وذلك في تكرار لموقف واجهه المسافرون قبل بضعة أيام بسبب سوء الأحوال الجوية.

وأضاف المتحدث أن من المتوقع استئناف العمليات العادية مساء اليوم.

كانت الاتحاد قد عادت للتو فحسب إلى جدول رحلاتها الاعتيادية بعد إغلاق المطار بسبب الضباب. وكان المطار أغلق لمدة ساعتين يوم 29 ديسمبر/ كانون الأول حيث جرى تحويل مسار 16 رحلة قادمة إلى أبوظبي إلى مطارات قريبة. وتعطلت الرحلات من وإلى المطار بشدة في الثالث من يناير/ كانون الثاني.