الطيران الفرنسي يدمر أنفاقاً لـ "داعش" في محافظة صلاح الدين بالعراق

07 يوليو 2020
الضربات الفرنسية هي الأولى منذ أشهر ضمن التحالف (فرانس برس)
+ الخط -

في بيان عراقي لافت أعلنت خلية الإعلام الأمني، اليوم الثلاثاء، تنفيذ مقاتلات فرنسية، ضمن جهود التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق ضد تنظيم "داعش"، ضربات جوية استهدفت أنفاقاً للتنظيم في محافظة صلاح الدين شمالي البلاد، وذلك في أحدث مؤشر على توسيع التحالف الدولي جهوده بالعراق، إذ يعتبر البيان الثالث خلال أسبوع الذي يتحدّث عن ضربات جوية، والأول منذ أشهر الذي يشير إلى نشاط فرنسي عسكري ضمن التحالف الدولي.

ووفقاً لبيان الخلية، فإن "الطيران الفرنسي ضمن التحالف الدولي نفّذ ضربات جوية استهدفت أنفاقاً تستخدم من قبل عناصر داعش الإرهابي في جزيرة كنعوص ضمن قاطع عمليات صلاح الدين"، مؤكدة أن "العملية أسفرت عن تدمير هذه الأنفاق بالكامل".

وسبق أن أعلنت السلطات العراقية خلال هذا الأسبوع عن عمليتين نفّذهما طيران التحالف الدولي، في نينوى وصلاح الدين ضد مواقع لتنظيم "داعش" أيضاً.

تعدّ الغارات مؤشراً على توسيع التحالف الدولي جهوده بالعراق

وقال ضابط في قيادة العمليات المشتركة لـ"العربي الجديد" إنّ "قوات التحالف الدولي وسّعت عملياتها في المحافظات العراقية بتنسيق مع الحكومة العراقية، وهو تعاون يتناسب مع تصاعد نشاط تنظيم داعش"، مؤكداً أن "التحالف سيرّ أيضاً طائرات مراقبة ورصد إلى جانب عملياته العسكرية، ضمن غرفة مشتركة مع العراق". معتبراً أن "إعادة نشاط التحالف ستسهم في تحجيم نشاط داعش، والقضاء على خلاياه".

وينفذ الجيش العراقي، منذ صباح اليوم، عمليات عسكرية واسعة لتطهير صحراء الجزيرة بمحافظة صلاح الدين، إذ انطلقت القوات من ثلاثة محاور، متوغّلة في عمق الصحراء بإسناد جوي من طيران الجيش، ونفذت عمليات تمشيط وتفتيش في بعض القرى المتفرقة، قبل التوغل في الصحراء.

يوفر العراق نحو 250 ألف دولار يومياً من كلفة الطلعات الجوية، حيث تتولى مقاتلات التحالف مهمة الاستطلاع والقصف

وقالت وكالة الاستخبارات العراقية إنّ قواتها "ألقت القبض على 10 إرهابيين بمناطق متفرقة من محافظة صلاح، وهم مطلوبون وفق أحكام المادة 4 إرهاب لانتمائهم لتنظيم داعش الإرهابي"، مبينة أن "الإرهابيين اشتركوا بعدة هجمات مع داعش ضد القوات الأمنية، وقد تمّت إحالتهم على القضاء".

وتصاعدت وتيرة هجمات عناصر التنظيم المتطرف خلال الفترة الأخيرة، بشكل لافت في عدد من المحافظات، إذ شن هجمات متسارعة أوقعت ضحايا من عناصر الأمن و"الحشد الشعبي"، فيما كثفت القوات الأمنية و"الحشد" من إجراءاتها المتسارعة لإحباط هجمات متوقعة.

 

 

واعتبر الخبير بالشأن الأمني العراقي الجنرال المتقاعد علي الحياني، معاودة أنشطة التحالف، فضلاً عن تناول العراق في بياناته العسكرية جنسية الطائرات المنفذة للعمليات العسكرية ،بمثابة مؤشّر على تعافي العلاقة بين العراق والتحالف الدولي بعد أشهر من البرود والتوتر خلال حكومة عادل المهدي السابقة التي قدمت استقالتها نهاية ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

ويضيف الحياني أن العراق في ظل وضعه المالي السيئ والأزمة التي يمر بها يكون قد وفر على نفسه نحو 250 ألف دولار يومياً من كلفة الطلعات الجوية لمقاتلاته، إذ تتولّى حالياً مقاتلات التحالف مهمة الاستطلاع والقصف، واصفاً مشاركة الطيران الفرنسي اليوم بأنها لافتة.