وأفاد "مركز حلب الإعلامي"، بأن "الطائرات الروسية شنت بعد منتصف الليل أكثر من عشرين غارة، وتركزت الغارات على أحياء مساكن هنانو والحيدرية والجندول شرقي مدينة حلب".
ولفت إلى أن "الطيران الروسي قصف بقنابل ارتجاجية حيَّي أقيول وباب الحديد في حلب القديمة، والحال ذاته بالنسبة لحيَّي المشهد والميسر، اللذين تعرضا إلى قصف بقنابل ارتجاجية، فيما تعرض حي السكري إلى قصف بقنابل عنقودية".
في السياق ذاته، أشار ناشطون إلى تعرض حي السكري لقصف روسي بقنابل فوسفورية. ويعرف عن "الفوسفور"، أنه "خليط كيمياوي يشتعل تلقائياً فور ملامسته للهواء وعند سقوطه على الجسم البشري يقوم بامتصاص الأكسجين وحفر النسيج البشري بطريقة الحرق والدخول إلى داخل الجسم".
وقال مسؤول الإعلام في مديرية الدفاع المدني بحلب، إبراهيم الحاج، لـ"العربي الجديد"، أمس، إن "القصف لم يهدأ على حلب، والمدينة في حالة رعب، من الساعة الثانية منتصف ليل الأربعاء إلى ظهر الخميس أكثر من 40 صاروخاً ارتجاجياً استهدف المدينة"، لافتاً إلى أن "الصاروخ الارتجاجي يحدث هزة أرضية".
وتُسمَّى القنابل "الارتجاجية" بـ"مدمرة الملاجئ"، وهي نوع خاص من القنابل الخارقة، ويصل وزنها حتى 2.291 كيلو غراماً. وطُوّرت بداية حرب الخليج الثانية عام 1991، بواسطة شركة أميركية بالتعاون مع سلاح الجو الأميركي، ثم جرى إنتاج قنابل مشابهة روسية.
ووثقت فرق الدفاع المدني خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية، مقتل ثلاثة وستين مدنياً، وإصابة العشرات، جرّاء القصف الجوي الذي شنّته طائرات روسية على أحياء مدينة حلب الشرقية المحاصرة، شمالي سورية.