جددت المقاتلات الحربية الروسية، اليوم السبت، غاراتها الكثيفة في ريف حلب الشمالي، فيما تتواصل معاناة عشرات آلاف النازحين السوريين، قرب الشريط الحدودي مع تركيا، بعد فرارهم من قراهم التي تتعرض لحملة قصف غير مسبوقة.
وأوضح الناشط الإعلامي إسلام تركمان لـ"العربي الجديد"، أن "قوات النظام استهدفت اليوم بالصواريخ، محيط بلدة خان طومان وطريق الشام وحي الراشدين"، مشيراً إلى أن "الطيران الحربي الروسي استهدف منطقة آسيا، في ريف حلب الشمالي بالصواريخ الفراغية".
ولفت إلى أن "الطيران الحربي الروسي شن عدة غارات جوية على مدينة حريتان، وقرى حيان ورتيان، ومعرستة الخان، وتل مصيبين، ومحيط حردتنين، في ريف حلب الشمالي، وأسفرت عن إصابة العديد من المدنيين وأضرار مادية".
من جهته، أعلن "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، أن "ضابطين من قوات النظام قتلا خلال الاشتباكات مع الفصائل المعارضة في ريف حلب الشمالي"، مضيفاً أن "طائرات حربية قصفت مناطق في قرية الهوشرية بريف مدينة منبج (شرقي حلب) ما أدى لاستشهاد ثلاثة مواطنين وسقوط جرحى".
اقرأ أيضاً الحملة الروسية على حلب: تهجير عشرات آلاف السوريين
وبحسب المرصد، فإن "الطائرات الحربية جددت، صباح اليوم، قصفها لمناطق في القرية، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية"، مشيراً إلى "مقتل تسعة عناصر على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، بينهم ضابط برتبة عميد، خلال الاشتباكات العنيفة التي دارت في عدة محاور بمدينة حلب".
وذكرت مصادر إعلامية، أن "وحدات حماية الشعب" الكردية وفصائل من المعارضة المسلحة في حلب، وقعت على اتفاق لتأمين النازحين العالقين على الحدود التركية، ونقلهم إلى عفرين وريف إدلب.
يأتي ذلك، فيما تتواصل معاناة عشرات الآلاف النازحين من ريف حلب الشمالي جراء الغارات الروسية، إذ ما زالوا عالقين على الحدود التركية، بعد فرارهم من مناطقهم وخاصة من بلدات، عندان وحريتان وحيان وبيانون، التي أصبحت شبه خالية من سكانها.
إلى ذلك، أفادت مصادر محلية في حماه، إلى أن "الطيران الحربي الروسي قصف اليوم، بلدات الزارة والقرقور والمنصورة" في ريف حماة الغربي ، فيما "دمرت المعارضة المسلحة آلية عسكرية لقوات النظام على حاجز الزلاقيات"، في ريف حماة الشمالي بصاروخ موجه.
اقرأ أيضاً الهجوم على ريف حلب: فصل الشمال السوري عن تركيا