قال وزير الطاقة التركي تانر يلدز، اليوم الخميس، إن الطلب الإضافي في العراق على الوقود التركي بسبب الهجوم على مصفاة بيجي سيزيد الضغط على طاقة التصدير المحدودة عبر الحدود بين البلدين.
وتستورد تركيا النفط العراقي وتحوله لمشتقات عبر معامل التكرير ثم تُعيد بيع جزء منه للعراق مرة أخرى، نظراً لافتقار العراق لمصافي تكرير كافية. ومع سيطرة المسلحين على مصفاة بيجي، وهي الأكبر في العراق بدأت أزمة نقص المشتقات تلوح في الأفق، وبدأ الضغط على تركيا لتعويض النقص.
وتقاتل القوات العراقية متشددين سنّة للسيطرة على "بيجي" بينما ينتظر رئيس الوزراء نوري المالكي ردّاً أميركياً على طلبه توجيه ضربات جوية لدرء تهديد المسلحين لبغداد.
وقال الوزير التركي للصحافيين خلال زيارة لموسكو، إن الطلب العراقي على المنتجات النفطية المكررة التركية قد يسبب اختناقاً عند المعبر الحدودي مع شمال العراق، وإن من غير الواضح ما إذا كان بوسع تركيا تلبية الطلب بالكامل.
وأضاف "هذه الزيادة في الطلب على المنتجات النفطية المكررة ستؤدي إلى تزايد النشاط عبر معبر خابور الحدودي. الظروف المادية، بما فيها المخاوف الأمنية، ستحدد إمكانية تلبية الطلب".
كان العراق، أكبر مورّد للنفط الخام إلى تركيا في 2013، ويشتري منها المنتجات المكررة، لاسيما الديزل لتلبية الطلب الكبير على الكهرباء.
وقال يلدز: "المصفاة كانت تزوّد شمال العراق، لكنها عاجزة عن ذلك حالياً. نمدّ المنطقة ببعض الوقود بالفعل".
ودعت تركيا مواطنيها، أمس الأربعاء، إلى مغادرة العراق باستثناء إقليم كردستان الشمالي وأرجعت ذلك إلى معركة محتملة حول بغداد، وقالت إن دعاية سلبية يجري ترويجها ضدها في الجنوب الذي يهيمن عليه الشيعة.
في الوقت نفسه، استمر تدفق النفط عبر خط أنابيب كردستان إلى تركيا، ومن المقرر أن يتم في مطلع الأسبوع المقبل تحميل ثالث شحنة تصدرها كردستان بشكل مستقل عن بغداد إلى الأسواق العالمية.
وقال يلدز إن شراء النفط الخام من كردستان أحد الخيارات المطروحة.