الطائر الذي توارى لحظة

05 ديسمبر 2016
إيتيل عدنان / لبنان
+ الخط -

غيمة رماديّة

لا يختفي الحجر وراء الحجر
ودائمًا هناك شيء من ثياب أحدهم:
أحذية الطفولة تظهر
من خلف ستائر الخوف.

وأنت الذي كنت غيمة رماديّة
لا تتوارَ خلف أقنعة من حجر
وطبيعتك الجارية تفضحك أمامي.
هكذا نولد
جماعة من ماء
وجماعة من حجر.


خلف هذا الباب 

حين يتكسر الحجر
لماذا أكون قلقاً
على السرعة التي تتحرج 
في هذه الساعة السويسرية
لي النور يشرق 
من خلف ستائر النارنج
عليّ وعلى المنضدة
ولي خيالٌ يتجسم
وضباب كثيف
يجعل الصخرة المنحنية على البحر جميلة
والطائر الذي توارى لحظة.
أدفع بالقارب في الماء
وأتوجه نحو شراعه الحيّ.
خلف هذا الباب الموصد
يفتح الخيالُ أبوابَه.


* شاعر من مواليد مدينة الأهواز عام 1956. من مجموعاته الشعرية: "الحياة بريد سوف يصل".

** ترجمة عن الفارسية: حمزة كوتي

اقــرأ أيضاً
المساهمون