الضفة: استشهاد فتى بانفجار من مخلّفات الاحتلال

11 اغسطس 2014
فتشت قوات الاحتلال متاجر في الضفة (عباس مومني/فرانس برس/Getty)
+ الخط -



واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي اعتداءاتها، اليوم الإثنين، على الفلسطينيين في الضفة الغربية، في ظلّ استشهاد الشاب محمد معتصم بشارات (17 عاماً)، من بلدة طمون، جنوبي طوباس، بانفجار قنبلة من مخلفات الاحتلال. كما شيّعت مدينة نابلس وضواحيها، شهيدها، زكريا الأقرع.

وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني، في طوباس، لـ"العربي الجديد"، أن "بشارات استشهد بانفجار قنبلة من مخلّفات جيش الاحتلال، فيما أصيب شقيقه (10 سنوات)، بجروح طفيفة، وجرى نقلهما إلى المستشفى".
وتستخدم قوات الاحتلال الإسرائيلي مساحات واسعة من غور الأردن، بهدف التدريبات العسكرية، بعد أن طرد الأهالي منها، وعادة ما تترك ورائها مخلفات خطيرة من قنابل وأجسام مشبوهة، تؤدي إلى قتل وبتر أطراف الأطفال الفلسطينيين في تلك المناطق.


وفي سياق منفصل، شيّع نحو خمسة آلاف فلسطيني، من بلدة قبلان، جنوبي نابلس، والقرى المجاورة، اليوم، جثمان الشهيد زكريا الأقرع (24 عاماً)، وسط هتافات تطالب المقاومة بالانتقام لدماء الشهيد.
وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى رفيديا، في مدينة نابلس، باتجاه مسقط رأس الشهيد في بلدة قبلان، ورُفعت رايات حركتي "فتح" و"حماس" والعلم الفلسطيني، إلى أن ووُري جثمانه الثرى في مقبرة البلدة.

وكانت قوات الاحتلال اغتالت الأقرع، فجر اليوم، باستهداف منزله بقذيفة "اينيرغا"، عقب اشتباك مسلّح بينه وبينها استمرّ نحو سبع ساعات، وأُصيب ستة من أفراد عائلة الشهيد، فيما أُصيب جنديان إسرائيليان بجراح.

في سياق آخر، شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عصر اليوم، بالقيام بعمليات تفتيش لعدد من المحال التجارية في قرية رأس كركر، غربي رام الله، كما ضيّقت الخناق على المصلّين المغادرين، من مسجد القرية عقب صلاة العصر.
وعلم "العربي الجديد"، أن "قوة مشاة من جيش الاحتلال، احتجزت شاباً، واقتادته إلى منطقة المقبرة في البلدة، وشرعت بعمليات تفتيش واسعة في داخل المقبرة ومحيطها".

ميدانياً، نصبت قوات الاحتلال حاجزاً عسكرياً على مدخل رأس كركر الرئيسي، إلى جانب حاجز آخر، عند الطريق الواصل بينها وبين قرية الجانية المجاورة، ومنعت المركبات من الدخول أو الخروج إلى القرية.

وفي جنين، شمالي الضفة الغربية المحتلة، أُصيب عشرات الفلسطينيين، بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات ضد قوات الاحتلال، في قرية برقين غربي جنين، ظهر اليوم، فيما أطلقت القنابل الصوتية لتفريق المتظاهرين.
إلى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال منازل مواطنين في حي البستان، من أراضي بلدة سلوان، جنوبي البلدة القديمة، وفتشتها وعبثت بمحتوياتها، وسلّمت أصحابها مذكرات استدعاء، إلى الاستخبارات الإسرائيلية، من أجل التحقيق معهم.
المساهمون