يعاني عمال الدنمارك من ضغوط كبيرة في محيط عملهم، الأمر الذي تسبب لهم بحدوث العديد من الأمراض، ولعل أهمها أمراض الرقبة، والآلام الحادة في الظهر.
وبحسب دراسة متخصصة في بيئة العمل داخل السوق الدنماركي، فإن عمال الدهانات والحلاقين والتجميل والبستنة والفلاحين والطباخين والنُدل وقطاع خدمة الركاب، الأكثر عرضة لهذه التشنجات. ووفقاً للدراسة فإن أكثر الأعمال راحة في الدنمارك هي الخاصة بأعمال الهندسة، والتصاميم، والتعليم، والمحاماة، والمحاسبة.
ونشر "المركز القومي لبحوث بيئة العمل" في كوبنهاغن الدراسة، والتي بينت أن واحداً من كل ثلاثة عمال في الدنمارك يعاني من هذه الأمراض.
وتوصلت الدراسة التي شملت 50 ألفاً من متلقي الرواتب، في 74 مهنة، أن نحو 37 بالمائة يعانون من آلام مبرحة أكثر من مرة أسبوعيا. وتبين أن زيادة كبيرة طرأت في نسبة المعاناة مع الآلام خلال السنوات الخمس الماضية، ويجد 5.5% أن الأوجاع المترافقة تؤدي إلى تقييد الأداء المطلوب بطريقة أو أخرى.
يرى ينس بيتر بوندي الخبير في شؤون الطب في سوق العمل، "أن هذه النسبة صادمة ومفاجئة، نظراً إلى أن الأعمال لم تعد تحتاج لجهد عضلي، أو لحمل أوزان كبيرة مع التطور الحاصل تقنيا في السنوات الماضية". وفي تعقيبه للقناة الرسمية الدنماركية يرى بوندي أنه يجب القيام بشيء جدي لتلك القطاعات لتخفيف الأعباء عنها في مجال تأدية الوظائف المطلوبة، ويعتقد أن الضغوط العملية، والسرعة في تنفيذ ما هو مطلوب منهم، تشكلان السبب الرئيسي في هذه المعاناة.
وبحسب نائب نقيب عمال الدهانات الدنماركية طوني أولسن فإن الأمر مرتبط بسرعة تأدية الأعمال وتكرار ذات الحركات بشكل متواصل في تلك القطاعات، ويطالب بضرورة تحسين ظروف العمل وبيئته من خلال تدخل مؤسسة تحسين الجودة في بيئة سوق العمل في الدنمارك.
أما مدير الاستشارات في قطاع الدهانات، سورن كريستوفرسن، فقد قال: "من الواجب البحث عن أدوات مساعدة لتنفيذ الأعمال بدون أن يقع ضرر كبير على المشتغلين في القطاع".
عنف مستمر
من جهة ثانية أفاد تقرير عن البيئة النفسية لسوق العمل الدنماركي، بأن موظفي الدنمارك يقيمون بيئة وظائفهم بشكل سلبي أكثر مما كان عليه الأمر في 2014.
وبحسب استبيان شمل عشرات الآلاف من العمال، من خلال طرح أسئلة عن الإجهاد والتعرض للتحرش الجنسي والعنف وتأثير العمل على العلاقة الأسرية، تبين أن الفئة العمرية 18-64 سنة تجد نفسها في ظروف نفسية سيئة، باختلاف الأعمال التي يؤدونها.
وأظهرت نتائج الدراسة أن مساعدي خدمات المطاعم والمنازل تعرضوا لتحرشات جنسية أثناء أداء أعمالهم. وتفيد نسبة نحو 4 بالمائة من المشمولين في الاستبيان بأنهم شعروا بتحرش جنسي، وتلك النسبة لم تتجاوز 2.8 بالمائة في 2012 و3 بالمائة في 2014.
أما بالنسبة للإجهاد فإن أكثر الفئات التي تعاني منها، هم الأطباء والعاملون الاجتماعيون ومدرسو الثانويات، وذلك وفقا لإجابة هؤلاء على اختيار درجة الإجهاد من صفر إلى 4، كحد أعلى في الإجهاد، فإن المتوسط كان 1.2 درجة لمختلف الوظائف وهو ما يشير إلى انتشار هذه الظاهرة في الدنمارك. ويشعر العاملون في قطاع خدمات كبار السن ومرضى الأعصاب بأنهم أكثر عرضة للعنف، والذي يتراوح بين العنف النفسي إلى الصفع والضرب.
اقــرأ أيضاً
ونشر "المركز القومي لبحوث بيئة العمل" في كوبنهاغن الدراسة، والتي بينت أن واحداً من كل ثلاثة عمال في الدنمارك يعاني من هذه الأمراض.
وتوصلت الدراسة التي شملت 50 ألفاً من متلقي الرواتب، في 74 مهنة، أن نحو 37 بالمائة يعانون من آلام مبرحة أكثر من مرة أسبوعيا. وتبين أن زيادة كبيرة طرأت في نسبة المعاناة مع الآلام خلال السنوات الخمس الماضية، ويجد 5.5% أن الأوجاع المترافقة تؤدي إلى تقييد الأداء المطلوب بطريقة أو أخرى.
يرى ينس بيتر بوندي الخبير في شؤون الطب في سوق العمل، "أن هذه النسبة صادمة ومفاجئة، نظراً إلى أن الأعمال لم تعد تحتاج لجهد عضلي، أو لحمل أوزان كبيرة مع التطور الحاصل تقنيا في السنوات الماضية". وفي تعقيبه للقناة الرسمية الدنماركية يرى بوندي أنه يجب القيام بشيء جدي لتلك القطاعات لتخفيف الأعباء عنها في مجال تأدية الوظائف المطلوبة، ويعتقد أن الضغوط العملية، والسرعة في تنفيذ ما هو مطلوب منهم، تشكلان السبب الرئيسي في هذه المعاناة.
وبحسب نائب نقيب عمال الدهانات الدنماركية طوني أولسن فإن الأمر مرتبط بسرعة تأدية الأعمال وتكرار ذات الحركات بشكل متواصل في تلك القطاعات، ويطالب بضرورة تحسين ظروف العمل وبيئته من خلال تدخل مؤسسة تحسين الجودة في بيئة سوق العمل في الدنمارك.
أما مدير الاستشارات في قطاع الدهانات، سورن كريستوفرسن، فقد قال: "من الواجب البحث عن أدوات مساعدة لتنفيذ الأعمال بدون أن يقع ضرر كبير على المشتغلين في القطاع".
عنف مستمر
من جهة ثانية أفاد تقرير عن البيئة النفسية لسوق العمل الدنماركي، بأن موظفي الدنمارك يقيمون بيئة وظائفهم بشكل سلبي أكثر مما كان عليه الأمر في 2014.
وبحسب استبيان شمل عشرات الآلاف من العمال، من خلال طرح أسئلة عن الإجهاد والتعرض للتحرش الجنسي والعنف وتأثير العمل على العلاقة الأسرية، تبين أن الفئة العمرية 18-64 سنة تجد نفسها في ظروف نفسية سيئة، باختلاف الأعمال التي يؤدونها.
وأظهرت نتائج الدراسة أن مساعدي خدمات المطاعم والمنازل تعرضوا لتحرشات جنسية أثناء أداء أعمالهم. وتفيد نسبة نحو 4 بالمائة من المشمولين في الاستبيان بأنهم شعروا بتحرش جنسي، وتلك النسبة لم تتجاوز 2.8 بالمائة في 2012 و3 بالمائة في 2014.
أما بالنسبة للإجهاد فإن أكثر الفئات التي تعاني منها، هم الأطباء والعاملون الاجتماعيون ومدرسو الثانويات، وذلك وفقا لإجابة هؤلاء على اختيار درجة الإجهاد من صفر إلى 4، كحد أعلى في الإجهاد، فإن المتوسط كان 1.2 درجة لمختلف الوظائف وهو ما يشير إلى انتشار هذه الظاهرة في الدنمارك. ويشعر العاملون في قطاع خدمات كبار السن ومرضى الأعصاب بأنهم أكثر عرضة للعنف، والذي يتراوح بين العنف النفسي إلى الصفع والضرب.