بعد أسابيع قليلة على قراره بتجميد عمل مليشياته المسلّحة على خلفية اختطاف نائب عراقي وقتل مرافقيه واتهام مليشيات طائفية بالوقوف وراء الجريمة، أعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، رفع الحظر عن عمل المليشيا الأكبر عدداً في العراق، وإعادة تفعليها لقتال تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، داعياً إلى الاستعداد إلى معركة تحرير الموصل، بحسب ما ذكر في بيان مقتضب صدر عن مكتبه أمس الأحد، رأى فيه مراقبون أنه جاء بعد تدخل إيران.
وأكّد البيان أنّ "اشتراك (سرايا السلام) في المعارك سيكون بالتنسيق مع الجيش والحكومة والحشد الشعبي، وفقا لما ترتضيه المرجعية والشعب".
وأضاف أنّ "اشتراك السرايا سيقلل من التصعيد الطائفي والاحتقان ضد السنة غير الدواعش، خصوصاً بعد التصرفات الوقحة من قبل بعض المليشيات التي تسيء إلى سمعة الإسلام والمذهب"، بحسب البيان.
وتبدو الدلالات الإيرانية واضحة في قرار الصدر، الذي تتلقى قواته دعماً من طهران، كما باقي المليشيات المحلية الأخرى. واعتبر الخبير الأمني العراقي أحمد السعيدي، في حديث لـ"العربي الجديد"، أنّ "قرار رفع التجميد يحمل دلالات التدخل الإيراني، بغرض توحيد صفوف المليشيات العاملة في العراق، خصوصاً أنّ القرار جاء بالتزامن مع دخول القوات الإيرانيّة في معركة مباشرة في تكريت بمساندة فصائل مليشيا (الحشد الشعبي)".
وأضاف السعيدي أنّ "إيران التي تعمل حالياً بشكل فعّال في العراق تسعى الى توحيد المليشيات الشيعيّة الموالية لها، لأن الفرقة لا تصب في صالحها". وبيّن أنّ "الصدر لم يكن ليصدر قراراً رسمياً ويتراجع عنه بهذه السرعة، لولا الضغوط الإيرانيّة".
اقرأ أيضاً (إيران تستفز العراقيين في معارك تكريت)
وأشار السعيدي إلى أنّه "بالإضافة الى ما تقتضيه مصلحة إيران السياسيّة في العراق، فإنّ الواقع الميداني في تكريت اليوم فرض عليها الإسراع بتعجيل انضمام مليشيا الصدر إلى جانبها في ساحة المعركة، التي تتطلب أعداداً أخرى من المقاتلين للمشاركة فيها، الأمر الذي دفعها للضغط على الصدر لاتخاذ القرار".
ويمكن التدليل على وجهة نظر السعيدي من خلال ما أعلنه القيادي في مليشيا الصدر ورئيس لجنة الأمن في البرلمان العراقي حاكم الزاملي، في مؤتمر صحافي، إذ ردّ على سؤال عن سبب رفع التجميد عن المليشيا، بالقول إنّها جاءت وفقاً لرؤية ودراسة الواقع الأمني والميداني ولحاجة العراق الى دفع خطر (داعش) بتضافر كل القوى.
وأشار إلى أن عملية اختطاف أعضاء من التيار الصدري أول من أمس في مدينة الصدر على يد جهة مسلحة "كانت رسالة للتيار الصدري".
اقرأ أيضاً (مسلّحون بزيٍ عسكري يخطفون 33 شخصاً في بغداد)
ويأتي قرار الصدر في وقت تشارك فيه مليشيا "الحشد الشعبي"، والحرس الثوري الإيراني بمعارك في محافظة صلاح الدين ضدّ تنظيم "داعش"، فيما تؤشر معطيات المعركة إلى صعوبة بإحراز تقدم ضدّ التنظيم.
من جهته، أكّد القيادي الكردي حسن جهاد في حديث لـ"العربي الجديد"، أنّ "الكثير من المواطنين والجهات السياسيّة والإعلاميّة العراقيّة طلبت من الصدر خلال فترة تجميد عمل المليشيات، وحلّها بشكل كامل، كبادرة حسن نيّة، وحفاظاً على أمن المواطنين، غير أنّه عاد ورفع التجميد متجاوزاً كل تلك المطالبات". وأضاف أنّ "الصدر لا يريد أن تنفرد المليشيات والجهات الأخرى بالمعارك من دون أن يكون له أيّ دور فيها، الأمر الذي دفعه إلى اتخاذ القرار".
أما الخبير السياسي عبد الغني النعيمي، فرأى أنّ "قرار التجميد أثّر على قوة مليشيا الصدر ومكانتها في العراق، خصوصاً في ظل تنامي قدرات المليشيات المتنوعة في البلد".
وأوضح النعيمي في حديثه مع "العربي الجديد"، أنّ "عملية اختطاف 33 شخصاً من أنصار الصدر في معقل مليشياته يوم أمس كانت رسالة واضحة إلى الصدر أثبتت له أنّه في بلد كالعراق لا يمكنه تجميد مليشياته وهي القوة الضاربة له، الأمر الذي دعاه إلى التفكير بقراره والعودة فيه".
وأشار إلى أنّ "هناك جهات سياسيّة في العراق، بالإضافة إلى أن إيران لا تريد أيّ تجميد لأي مليشيا في الوقت الحالي، لأنّ قوة الشيعة سياسيّاً نابعة من قوة مليشياتهم".
وأكّد البيان أنّ "اشتراك (سرايا السلام) في المعارك سيكون بالتنسيق مع الجيش والحكومة والحشد الشعبي، وفقا لما ترتضيه المرجعية والشعب".
وأضاف أنّ "اشتراك السرايا سيقلل من التصعيد الطائفي والاحتقان ضد السنة غير الدواعش، خصوصاً بعد التصرفات الوقحة من قبل بعض المليشيات التي تسيء إلى سمعة الإسلام والمذهب"، بحسب البيان.
وتبدو الدلالات الإيرانية واضحة في قرار الصدر، الذي تتلقى قواته دعماً من طهران، كما باقي المليشيات المحلية الأخرى. واعتبر الخبير الأمني العراقي أحمد السعيدي، في حديث لـ"العربي الجديد"، أنّ "قرار رفع التجميد يحمل دلالات التدخل الإيراني، بغرض توحيد صفوف المليشيات العاملة في العراق، خصوصاً أنّ القرار جاء بالتزامن مع دخول القوات الإيرانيّة في معركة مباشرة في تكريت بمساندة فصائل مليشيا (الحشد الشعبي)".
وأضاف السعيدي أنّ "إيران التي تعمل حالياً بشكل فعّال في العراق تسعى الى توحيد المليشيات الشيعيّة الموالية لها، لأن الفرقة لا تصب في صالحها". وبيّن أنّ "الصدر لم يكن ليصدر قراراً رسمياً ويتراجع عنه بهذه السرعة، لولا الضغوط الإيرانيّة".
اقرأ أيضاً (إيران تستفز العراقيين في معارك تكريت)
وأشار السعيدي إلى أنّه "بالإضافة الى ما تقتضيه مصلحة إيران السياسيّة في العراق، فإنّ الواقع الميداني في تكريت اليوم فرض عليها الإسراع بتعجيل انضمام مليشيا الصدر إلى جانبها في ساحة المعركة، التي تتطلب أعداداً أخرى من المقاتلين للمشاركة فيها، الأمر الذي دفعها للضغط على الصدر لاتخاذ القرار".
ويمكن التدليل على وجهة نظر السعيدي من خلال ما أعلنه القيادي في مليشيا الصدر ورئيس لجنة الأمن في البرلمان العراقي حاكم الزاملي، في مؤتمر صحافي، إذ ردّ على سؤال عن سبب رفع التجميد عن المليشيا، بالقول إنّها جاءت وفقاً لرؤية ودراسة الواقع الأمني والميداني ولحاجة العراق الى دفع خطر (داعش) بتضافر كل القوى.
وأشار إلى أن عملية اختطاف أعضاء من التيار الصدري أول من أمس في مدينة الصدر على يد جهة مسلحة "كانت رسالة للتيار الصدري".
اقرأ أيضاً (مسلّحون بزيٍ عسكري يخطفون 33 شخصاً في بغداد)
ويأتي قرار الصدر في وقت تشارك فيه مليشيا "الحشد الشعبي"، والحرس الثوري الإيراني بمعارك في محافظة صلاح الدين ضدّ تنظيم "داعش"، فيما تؤشر معطيات المعركة إلى صعوبة بإحراز تقدم ضدّ التنظيم.
من جهته، أكّد القيادي الكردي حسن جهاد في حديث لـ"العربي الجديد"، أنّ "الكثير من المواطنين والجهات السياسيّة والإعلاميّة العراقيّة طلبت من الصدر خلال فترة تجميد عمل المليشيات، وحلّها بشكل كامل، كبادرة حسن نيّة، وحفاظاً على أمن المواطنين، غير أنّه عاد ورفع التجميد متجاوزاً كل تلك المطالبات". وأضاف أنّ "الصدر لا يريد أن تنفرد المليشيات والجهات الأخرى بالمعارك من دون أن يكون له أيّ دور فيها، الأمر الذي دفعه إلى اتخاذ القرار".
أما الخبير السياسي عبد الغني النعيمي، فرأى أنّ "قرار التجميد أثّر على قوة مليشيا الصدر ومكانتها في العراق، خصوصاً في ظل تنامي قدرات المليشيات المتنوعة في البلد".
وأوضح النعيمي في حديثه مع "العربي الجديد"، أنّ "عملية اختطاف 33 شخصاً من أنصار الصدر في معقل مليشياته يوم أمس كانت رسالة واضحة إلى الصدر أثبتت له أنّه في بلد كالعراق لا يمكنه تجميد مليشياته وهي القوة الضاربة له، الأمر الذي دعاه إلى التفكير بقراره والعودة فيه".
وأشار إلى أنّ "هناك جهات سياسيّة في العراق، بالإضافة إلى أن إيران لا تريد أيّ تجميد لأي مليشيا في الوقت الحالي، لأنّ قوة الشيعة سياسيّاً نابعة من قوة مليشياتهم".