الضربة الإسرائيلية تزيد الطلب على الدولار وتهوي بالليرة السورية

08 ديسمبر 2014
الليرة السورية خسرت نحو 400% من قيمتها (أرشيف/getty)
+ الخط -

تراجع سعر صرف الليرة السورية، اليوم الإثنين، أمام الدولار بنحو 5 ليرات، متأثراً بالعامل النفسي وتخوف المتعاملين والمكتنزين بعد القصف الإسرائيلي أمس على مطار الديماس، وبحسب مصادر لـ" العربي الجديد" فقد أقفلت شركات ومحال الصرافة في دمشق على سعر 208 ليرة للدولار الواحد مبيعاً و204 ليرة شراء، في حين لم يزد سعر صرف الدولار أمس الأحد، قبل القصف الإسرائيلي لمحيط دمشق عن 203 ليرة مبيعاً.

وقال المحلل الاقتصادي، عماد الدين المصبح، إن القصف الإسرائيلي للمطار ومناطق ريف دمشق، جاء ليضاف كعامل نفسي وسياسي إلى جانب الحرب المشتعلة منذ نحو أربع سنوات، موضحاً أن ما حدث عمل على هز ثقة المتعاملين بالليرة وفقدها قيمتها.

وأضاف في تصريحات لـ" العربي الجديد" :" الليرة السورية تراوح، ولا نقول تصمد، بفعل قرارات سياسية وأمنية، فالذي يجري في دمشق، سواء من ملاحقة واعتقال أصحاب شركات ومكاتب الصرافة، أو حتى التدخل المباشر عبر المصرف المركزي وضخ كتل دولارية على نحو أسبوعي، هما وراء شبه تثبيت سعر صرف الليرة".

وذكر أنه بمجرد زوال تلك الأسباب التي لا تمت للاقتصاد بأي صلة، سوف يهوي سعر الصرف وربما تنهار الليرة بمعدلات قياسية.

من جهته قال الاقتصادي، محمود حسين، إن الليرة السورية، فقدت عبر سنوات الحرب كل عوامل قوتها واستقرارها، وأضاف:" بعد سيطرة المعارضة المسلحة على آبار النفط وحرمان النظام عائدات تصدير نحو 140 ألف برميل يومياً، وشلل عجلة الانتاج والتصدير، لم يعد من عوامل قوة تستند إليها الليرة السورية".

وأوضح أن عوامل اقتصادية تتمثل في تبديد نظام بشار الأسد لكامل الاحتياطي النقدي الأجنبي المقدر قبل الثورة بنحو 18 مليار دولار، مع عوامل سياسية ونفسية، دفعت السوريين للهرب نحو الذهب والعملات الأجنبية كملاذات آمنة، بعد فقدانهم الثقة بالليرة.

يذكر أن الليرة السورية خسرت نحو 400% من قيمتها منذ مطلع الثورة السورية في مارس/آذار 2011، حيث لم يزد سعر صرف الدولار وقتها عن 50 ليرة سورية وبلغ التضخم نسباً قياسية تعدت 175%.

المساهمون