اجتمع الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال زيارته للعاصمة الإيرانية بنظيره الإيراني حسن روحاني اليوم السبت، وناقش الطرفان تطوير العلاقات الثنائية، وتعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي بينهما، بما يصب لمصلحة الطرفين والمنطقة معا.
وأكد الطرفان خلال مؤتمر صحافي مشترك على ضرورة فتح فصل جديد في العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، كما أشارا لضرورة التعاون بهدف حلحلة بعض قضايا الإقليم.
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني، إن البلدين سيتعاونان معا للوقوف بوجه الإرهاب في المنطقة، قائلا إن" حل مسائلها المعقدة غير ممكن إلا عبر الحوار والتقارب وطرح حلول دبلوماسية، ومن هذه القضايا ملف سورية والعراق واليمن" حسب قوله.
واعتبر روحاني أنه يجب على الكل احترام رغبة الشعوب، والسماح لها بتقرير مصيرها بنفسها دون تدخل، معتبرا أن الصين تستطيع أن تطرح حلولا بناءة للوقوف بوجه الإرهاب الذي يهدد المنطقة.
كما أكد الرئيس الإيراني خلال ذات المؤتمر على وقوف الصين إلى جانب طهران خلال الأيام الصعبة، قائلا إن هذا سيجعل إيران تصر على تطوير العلاقة مع هذا البلد، مشددا على أن لدى الطرفين إرادة سياسية حقيقية لتحقيق هدفها هذا، ولا سيما فيما يتعلق بالروابط الاقتصادية بينهما، وفي السياق النووي، ذكر الرئيس الإيراني أن الصين ستقف إلى جانب إيران مستقبلا كما ساندتها خلال مفاوضاتها مع دول 5+1.
وتوقع روحاني أن يتطور هذا التعاون خلال فترة ما بعد إلغاء العقوبات المفروضة على إيران بسبب برنامجها النووي، متوقعا أن يرتفع حجم التبادل التجاري بين إيران والصين إلى 600 مليار دولار وهذا خلال السنوات العشر القادمة.
من جهته قال الرئيس الصيني شي جين بينغ في ذات المؤتمر الصحافي إن الاتفاق النووي بين إيران والغرب له أهمية خاصة وسيساهم بتعزيز العلاقات بين الطرفين، مضيفا أن الصين جاهزة لتحديد برنامج تعاون طويل الأمد مع طهران يشمل القضايا الإقليمية والدولية.
كما ذكر أن بكين جاهزة لتقديم اللازم لإيران فيما يتعلق ببرنامجها النووي، وقال كذلك إنه يجب تحقيق الانسجام والتنسيق بين الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة لتحقيق هدف القضاء على الإرهاب، مؤكدا جاهزية بلاده للتنسيق مع إيران في هذا الصدد.
ورأى بينغ أن إيران تلعب دورا بناء في المنطقة، مؤكدا أن الصين ستدعم هذا الدور، وستزيد من التعاون مع طهران بما يصب لصالح المنطقة أيضا.
اقرأ أيضا: الرئيس الصيني في طهران لأهداف سياسية واقتصادية