الصين تدمج إعلامها لإنشاء شبكة جديدة للبروباغندا

22 مارس 2018
سيطرة الحزب على الإعلام (أنتوني والاس/فرانس برس)
+ الخط -
تخطّط الصين لدمج المؤسسات التلفزيونية والإذاعيّة الرسمية لإنشاء شبكة جديدة ستكون من أكبر منصّات البروباغندا في العالم.

وقالت وسائل إعلام صينيّة رسميّة إنّ دمج تلفزيون الصين المركزي (CCTV) وراديو الصين إنترناشيونال وراديو الصين الوطني سيكون في شبكة واحدة تحت اسم "صوت الصين".

وسيكون هدف الشبكة الجديدة "توجيه القضايا الاجتماعية الحساسة وتقوية وتحسين الرأي العام، ودفع الوسائط المتعددة والتواصل الدولي وتعزيز الأخبار الجيدة عن الصين"، بحسب ما نقلت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية عن وكالة "شينخوا" الرسمية.

ويأتي الإعلان مع تمرير نواب البرلمان الصيني، قبل أيام، تعديلاً دستورياً تاريخياً، من شأنه أن يلغي بقاء الرئيس في منصبه لولايتين فقط، ويمكّن شي جين بينغ من الحكم إلى أجل غير مسمى.

وقاد شي الذي يتزعم الحزب الشيوعي منذ 2012، أقسى حملات القمع التي تقوم بها الصين منذ عقود، داخل الحزب وبين الشعب أيضاً.

ويشبه اسم الشبكة الجديدة نظيرتها في أميركا "صوت أميركا"، وهي شبكة مموّلة من الحكومة وتم إنشاؤها خلال الحرب العالمية الثانية وتم استخدامها خلال الحرب الباردة لنشر الآراء الأميركية حول العالم.


ولا تعمل الصين على مشروع لنشر صورة إيجابية أكثر عنها حول العالم فقط، بل أيضاً لمنافسة الإعلام الغربي في التغطية العالمية. وعام 2016، أعاد "سي سي تي في" طرح هوية جديدة لعملياتها العالمية بمكاتب من نيروبي إلى واشنطن. وهو يبثّ في أكثر من 70 دولة، بينما راديو الصين إنترناشيونال تبثّ بأكثر من 60 لغة.

وكجزء من سعيها نحو دفع القوة الناعمة، أقامت الصين أكثر من 500 مركز للغة، تعرف باسم معاهد كونفوشيوس، للترويج للثقافة الصينية على مستوى العالم.

ويعدّ الاندماج جزءًا من عملية إصلاح أوسع للحكومة، وهي الأكبر في الصين منذ سنوات، مما يجعل المزيد من الوزارات والهيئات التنظيمية تحت سيطرة أوثق من جانب الحزب.

وكجزء من التعديل، سيخضع تنظيم الأخبار والسينما والنشر لقسم الدعاية التابع للحزب، وهو ما يدل على زيادة الرقابة على وسائل الإعلام وتدقيق الأخبار والمحتوى عبر الإنترنت. وقد دعا الرئيس الصيني في السابق وسائل الإعلام الرسمية في البلاد إلى التعهد بالحزب.

وقالت "شينخوا" إنّ الهدف الجديد للشبكة سيكون "الاعلان عن نظرية الحزب ومبادئه وسياساته".


(العربي الجديد)