الصين تخصص حصة للاستثمارات الأميركية لأول مرة

07 يونيو 2016
المسؤولون الأميركيون دعوا الصين لإزالة الحواجز أمام الاستثمار(Getty)
+ الخط -

قالت الصين إنها ستخصص حصة للاستثمارات الأميركية تصل إلى 250 مليار يوان (38 مليار دولار)، لشراء أسهم وسندات وأصول أخرى، وذلك لأول مرة، من أجل تعميق أواصر الروابط المالية والاعتماد المتبادل بين أكبر اقتصادين في العالم.

وعلى مدى يومين من المحادثات مع نظرائهم من الولايات المتحدة، أكد مسؤولون صينيون مرارا أنهم لا يرون ضرورة لأن يستمر ضعف اليوان لفترة طويلة، وهو ما يخشى مستثمرون أن يؤثر على اقتصادات الولايات المتحدة ودول العالم التي تعاني من تباطؤ بالفعل، ويثير اضطرابات في الأسواق العالمية، مثلما حدث في يناير/كانون الثاني.

وأعلن نائب محافظ البنك المركزي، يي جانغ، تخصيص الحصة في الحوار الاقتصادي والاستراتيجي الثنائي في بكين، من دون الكشف عن مزيد من تفاصيل، مثل الإطار الزمني.

وقال نائب رئيس مجلس الدولة، وانغ يانغ، اليوم الثلاثاء، إن كلا من الصين والولايات المتحدة سيختاران بنكا مؤهلا لتنفيذ عمليات مقاصة باليوان في الولايات المتحدة.
وتتيح هذه الخطوة لبكين تحقيق طموحها بالتوسع في استخدام اليوان كعملة عالمية، بينما تتيح فتح الأسواق المحلية أمام مستثمرين أميركيين بشكل أكبر.


وهذه أول حصة تمنح للولايات المتحدة ضمن برنامج مؤسسات الاستثمار الأجنبي المؤهلة للتعامل بالعملة المحلية، وهي أكبر حصة تخصص لجهة واحدة بعد هونج كونج.

وبموجب الخطة، يمكن لمؤسسات مالية أميركية التقدم بطلبات لاستغلال جزء من الحصة.

دعوات أميركية

من جهته، حث وزير الخزانة الأميركي، جاك ليو، الصين مجددا اليوم على خفض الحواجز أمام الشركات الأجنبية، قائلا إن هناك قلقا متناميا من القواعد التنظيمية الأكثر تعقيدا.

وقال ليو لشركات صينية وأميركية ومسؤولين "تنامى القلق حول مناخ أنشطة الأعمال في الأعوام الماضية، حيث تواجه الشركات الأجنبية مزيدا من القواعد التنظيمية المعقدة، وتتساءل حول ما إذا كانت موضع ترحيب في الصين أم لا".

وتابع ليو، في اليوم الثاني من المحادثات في بكين "حكومتا البلدين مسؤولتان عن توفير أوضاع من شأنها تسهيل تعاون مستمر في مجالات الاستثمار والتجارة.

وهذا يعني تفعيل سياسات تشجع المنافسة الصحية وتضمن إمكانية التنبؤ والشفافية في صنع السياسة والعملية التنظيمية وحماية حقوق الملكية الفكرية، وتزيل الحواجز التمييزية أمام الاستثمار. تلك السياسات مهمة في الوقت الذي تسعى فيه الصين إلى تعزيز تقدمها الاقتصادي الذي حققته في العقود الماضية".

وتحدث وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، في المناسبة نفسها، قائلا "يجب أن نعمل على حقوق الملكية الفكرية. علينا أن نعمل على الشفافية والمحاسبة والتيقن وقواعد العمل"، مضيفا أن التيقن مهم لأنشطة الأعمال.

وأبدى كيري قلقه من قانون جديد في الصين يتعلق بالمنظمات الأجنبية غير الحكومية، قائلا إنه ربما يؤثر سلبا على مجموعات الرعاية الصحية التي لا تهدف إلى الربح وتريد ممارسة أنشطة في الصين.

وأضاف أنه يجب إزالة الحواجز أمام الاستثمار في الصين، في أسرع وقت ممكن.

وتقول الصين إنها ملتزمة بالترحيب بالشركات الأجنبية في البلاد، ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وقال مستشار الدولة، يانغ جيتشي، إن الصين تعمل على فتح أسواقها، مشيرا إلى محادثات بشأن اتفاقية استثمار ثنائية كمثال على ذلك. 

المساهمون