قال مسؤولان كبيران في شركة يونيبك، الذراع التجارية لسينوبك الصينية، أكبر شركة لتكرير النفط في آسيا، إن الشركة تخطط لمواصلة خفض مشترياتها من النفط السعودي في تحميلات يونيو/ حزيران ويوليو/ تموز بعدما خفضت شحنات مايو/ أيار بنسبة 40%.
ودفعت الزيادة غير المتوقعة في الأسعار المصافي الآسيوية إلى تقليص الواردات والبحث عن بدائل في السوق الفورية، وقال أحد المسؤولين "اقتصاديات الخام العربي الخفيف ليست بجودة نفط المنتجين الآخرين في الشرق الأوسط، لذلك خفضت مصافينا استهلاكها وسنواصل الخفض".
وقال المسؤول "خفضنا الواردات في مايو، ونخطط لخفض إمدادات النفط السعودي في يونيو/حزيران ويوليو/تموز"، ولم يحدد حجم الخفض.
وأضاف "لا يوجد سبب لاستخدام النفط إذا كانت أسعار البيع الرسمية السعودية مرتفعة والقيمة الاقتصادية لا تتحسن".
وتزامن طلب يونيبك بخفض نسبته 40% في واردات الخام السعودية لشهر مايو/ أيار مع صيانة مقررة لأكبر مصافيها، لكن الخفض الكبير في الإمدادات أثار الدهشة، نظرا لأن السعودية تبيع خامها فقط بعقود طويلة الأجل، حيث يكون مسموحا بتعديل الأحجام المتعاقد عليها شهريا بما يزيد أو يقل 10% فقط عن الكمية التعاقدية، وهذا الشرط يتيح للطرفين تعديل الأحجام بناء على ظروف الشحن.
وقال تيلاك دوشي، المحلل في شركة ميوس، ستانسيل آند كو، في سنغافورة: "يبدو الخفض بنسبة 40% غير مسبوق.تحتاج التخفيضات التي تتجاوز مستويات السماح المعتادة في عقود مبيعات الخام اتفاقا مسبقا بين المشتري والبائع".
وأضاف دوشي، وهو مسؤول تنفيذي سابق في أرامكو، أن المشترين لفترة طويلة يتشاورون عادة مع مورديهم إذا كان سعر البيع الرسمي الشهري "أعلى بكثير" من المستويات التي توفرها أسس السوق.
وقال إنه إذا كانت آراء المشتري منطقية فإنها تؤخذ في الاعتبار عند تحديد أسعار البيع الرسمية للأشهر المقبلة حفاظا على العلاقات مع العملاء والإبقاء على القدرة التنافسية. وامتنع المسؤولان في يونيبك عن ذكر كيفية تطبيق الخفض بنسبة 40%.
وأظهرت بيانات، أمس الثلاثاء، أن روسيا تصدرت قائمة موردي النفط الخام إلى الصين في مارس/ آذار، لتحافظ على المركز الأول للشهر الثالث عشر على التوالي.
وتفيد الأرقام الصادرة عن الإدارة العامة للجمارك الصينية بأن روسيا وردت 5.79 ملايين طن، بما يعادل 1.36 مليون برميل يوميا الشهر الماضي، بزيادة 23.6% عن الفترة ذاتها قبل عام.
وتحتل روسيا المركز الأول بين مصدري الخام للصين منذ مارس/ آذار من العام الماضي.
وارتفع إجمالي واردات الصين من النفط الخام في مارس/ آذار ليسجل ثاني أعلى مستوى على الإطلاق عند 9.2 ملايين برميل يوميا، بفضل الحصص الكبيرة التي تخصصها الحكومة وهوامش التكرير الجيدة. في الوقت ذاته، صدرت الصين كمية قياسية من الوقود المكرر لتقليص الفائض المحلي.
واستوردت الصين ما إجماليه 112.1 مليون طن من الخام خلال الربع الأول، أو نحو 9.1 ملايين برميل يوميا.
وفي الشهر الماضي، بلغت صادرات الولايات المتحدة للصين 973 ألفا و758 طنا من الخام، بينما بلغت في الربع الأول 3.9 ملايين طن، أو ما يوازي 315 ألفا و475 برميلا يوميا.
(رويترز، العربي الجديد)